قال الصحفي التركي حمزة تكين إن “الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيكون كابوسًا يلاحق ليس فقط المتآمرين عليه وعلى حزب العدالة والتنمية بل سيلاحق كل المتآمرين على هذه الأمة”.
كلام تكين جاء خلال مشاركته في حلقة الاتجاه المعاكس التي بثت على شاشة قناة الجزيرة القطرية مع الدكتور فيصل القاسم، مساء الثلاثاء، في معرض رده على الكاتب السوري عبد المسيح الشامي المتواجد في العاصمة الألمانية برلين، والذي وصف أردوغان بأنه “شيطان وديكتاتور يسعى لفرض نفسه بالحديد والنار”.
وكان برنامج الاتجاه المعاكس ناقش في حلقته لهذا الأسبوع موضوع “الحرب المتعددة الأوجه على تركيا”.
وأضاف تكين أن “تركيا مستمرة في مشروعها وسننتصر بإرادة الشعب التركي في الرابع والعشرين من حزيران الحالي موعد الانتخابات الرئاسية المبكرة”.
ودافع الصحفي التركي عن مشروع تركيا التنموي والاقتصادي وقيادتها المتمثلة بأردوغان، مشيرًا إلى أن “الاقتصاد التركي هو أسرع اقتصاد من حيث النمو في مجموعة الدول العشرين، وأن الاقتصاد التركي حقق أعلى نمو له في العام 2017”.
وأضاف أنه “في كل يوم هناك تطور صناعي في تركيا وهذا الأمر بات يشكل مصدر إزعاج بالنسبة للغرب الذي أصبح غير راضٍ عن هذا الموضوع”، مؤكدًا في الوقت ذاته أن “النمو الاقتصادي التركي فاق كل التوقعات وبلغ 7.4%”.
ولفت تكين إلى أن “من يحارب الليرة التركية من الخارج هي قوى تريد الدمار لتركيا وليس لأردوغان أو حزب العدالة والتنمية”، مؤكدًا أن “الشعب التركي يعرف ذلك، ومن أجل ذلك الشعب التركي سيرد في الرابع والعشرين من الشهر الحالي”.
وأشار إلى “الحرب التي يشنها الغرب وماكيناته الإعلامية على أردوغان، قائلا إن “كثيرا من القوى الأوروبية وبعض الدول العربية والإسلامية مشتركة في الحرب الاقتصادية على تركيا بهدف تقويض القوة التي وصلت إليها تركيا”.
وشدد أنها “حرب لا يقبلها أي منطق وعقل سليم”.
وأرجع تكين أسباب المؤامرة على تركيا من قبل عدة أطراف “كونها تسعى إلى مشروع تنمية وأُخوة بين الشعوب في المنطقة وليس مشروع تفرقة أو عنصرية أو دمار”.
وأكد أن “تركيا هي الدولة الوحيدة على وجه الكوكب التي تحارب تنظيم داعش الإرهابي”، مشيرًا إلى أن “هناك أكثر 50 ألف إرهابي أو من عليه شبهة إرهابية ممنوعون من الدخول إلى تركيا”.
وأضاف أن “الجيشين التركي والحر قدموا مئات الشهداء في سبيل طرد الإرهاب من مناطق حدودية في الشمال السوري”، في إشارة منه إلى مدينة الباب وعفرين وماحولها.
وشددّ تكين في رده على الشامي الذي اتهم أردوغان بأنه “متورط بعلاقات سيئة مع أمريكا والاتحاد الأوروبي ومع كل دول العالم”، على القوة التي تمثلها تركيا وشخصُ أردوغان.
وقال إن “تركيا تدير عملية توازن القوى بدقة بين روسيا وأمريكا والصين وإيران والدول العربية والاتحاد الأوروبي”، مبينًا أن “طريقة تركيا في قيادة المرحلة السياسية مزعجة للكثيرين، وتمكنت بالتالي تركيا من تحقيق أهدافها في هذا الموضوع وأكبر مثال على ذلك قضية منبج”.
وتابع أن “قضية منبج ليست قضية عابرة، وأمريكا اضطرت للسير بما تريده تركيا في منبج وفي مناطق أخرى ضد تنظيم PYD الإرهابي الذي يشتكي منه أهالي المناطق هناك”.
وأضاف تكين أن “من أهم أهداف حزب العدالة والتمية الاستراتيجية اليوم هو الدخول للاتحاد الأوروبي وبالتالي فإن تركيا لم تدر ظهرها للاتحاد الأوروبي”.
وأوضح أن “قوة تركيا تتمثل اليوم بأن كل أوروبا اجتمعت مع شخص واحد هو الرئيس أردوغان لمناقشة قضايا سياسية واقتصادية”.
ولاقت مشاركة تكين في الحلقة الكثير من ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي.
السيدة عبير الحفار، قالت في تعليق لها “أعتقد لم يكن هناك شخص أقوى وأفصح منك لهذه المهمة بارك الله لنا بشبابنا فاتحي الأمة الجدد فاتحي قلوب العباد والبلاد، ياولدي انت تعطينا أمل بهذا الجيل، جعلك محمد الفاتح، الفاتح للعقول والقلوب”.
وقال وليد الشيخ نايف “شكرا لكم من الأعماق. لقد أديتم الأمانة واوصلتم الرسالة، سيروا إلى الأمام على بركة الله”.
أما زكريا بومفتاح فقال مخاطبا تكين “الضيف كان ضعيفا جدا أمام صدق قضيتك، فزت عليه بالضربة القاضية، إن شاء الله نصر كبير للعدالة والتنمية في الانتخابات”.
رابط الحلقة: