ركزت خطبة الجمعة اليوم في تركيا، على دور الأخلاق وضرورة التمسك بها من أجل بناء أجيال تحمل مشاعل التقدم الحضاري للبشرية، وأن الأمم إنما تبنى بالأخلاق الفاضلة، ولا يمكن للأمم البقاء على قيد الحياة طالما لاتحترم القيم الدينية والأخلاقية، وعندما تنتهك هذه القيم يبدأ الانحلال والانحطاط في بنية المجتمع ويدمر حاضره ومستقبله.
واعتبرت الخطبة، التي وزعتها رئاسة الشؤون الدينية، أن الأسرة المسلمة الصالحة هي نواة المجتمع الناجح، ومن أجل مستقبل سعيد يجب بناء الأجيال المسلمة على الأخلاق الحميدة وتشجيع الشباب على إقامة العلاقات السليمة لبناء الحياة السعيدة بالزواج الشرعي بين ذكر وأنثى.
واستندت على ما جاء في الذكر الحكيم من أوامر واضحة للمؤمنين بأن يعتبروا بحال من سبقهم من الأمم حيث يخبرنا الله تعالى في كتابه الكريم أن أقواما سبقتنا أهلِكوا بسبب عدم إصغائهم للوحي الإلهي وفسادهم الأخلاقي وإغراقهم في البدع ومن ذلك قوم لوط الذين أفسدوا الفطرة النقية، قال تعالى في سورة النمل :”وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ * أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاءِ ۚ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ”.
وشدد الخطبة على أن خلق الإنسان من زوجين، ذكر وأنثى، من عهد نبينا آدم عليه السلام هو أحد براهين وجود الله سبحانه وتعالى وقدرته، لأن من زود الرجال والنساء بقدرات مختلفة ومميزات منفردة لكل منهما وجعل كل منهما زوجا للآخر لتكاثر البشرية من خلال سنة الزواج هو الله وحده عز وجل.
