
طاشكران.. حمال بضائع قاوم دبابات الانقلابيين بدراجته النارية
جنكيزخان طاشكران، مواطن تركي (40 عاما)، سجل اسمه ضمن قائمة أبطال ملحمة 15 تموز/يوليو 2016 الذين تصدوا للمحاولة الانقلابية الفاشلة التي نفذها تنظيم “فتح الله غولن” الإرهابي.
طاشكران، الذي يعمل حمالا للبضائع، روى اليوم الأربعاء في حديث تلفزيوني قصة دفاعه عن الإعلام وحريته، يوم أن شارك بمقاومة الانقلابيين الذين أرادوا اقتحام المبنى الذي يضم تلفزيون aHabr وصحيفة Sabah في إسطنبول.
قال طاشكران وهو أب لـ 4 أبناء، “في تلك الليلة استجبت لنداء رئيسنا أردوغان وخرجت بدراجتي النارية التي أكسب بها قوت يومي، كنتُ لا أفكر بشيء سوى الحرية فإما أن أموت في تلك الليلة أو أكافح من أجل حريتي”.
وأضاف “في الطريق أثناء مروري من أمام مبنى aHaber، رأيت الناس متجمعين أمام المبنى يحاولون منع الانقلابيين من الدخول إليه والسيطرة عليه، وكان في هذه الأثناء دبابة تصوب مدفعها نحو المبنى”.
وتابع طاشكران “في هذه اللحظة انطلقت نحوهم دون تردد وحاولت قطع طريق الانقلابيين أو عرقلتهم على الأقل، فوضعت دراجتي أمام الدبابة، لكن الدبابة تقدمت نحو الناس وسحقت دراجتي وأصيب كثير من الناس وسقط عدد من الشهداء… لكن قاومنا والحمد لله منعناهم من دخول المبنى”.
وأوضح طاشكران أنه “في تلك الليلة كان أول عمل للانقلابيين الخونة السيطرة على الإعلام وخاصة بعض القنوات الوطنية المحلية وبالتالي كسر همة وإرادة الشعب، ولكنهم لم ينجحوا”.
وختم “ابني الأكبر كان قد خرج مع زملائه للتصدي للانقلابيين دون أن يخبرني وقد علمت بذلك بعد 4 أيام، وحين سألته لماذا لم تخبرني؟ قال لي: أنت حين غادرت المنزل لم تخبرنا بشيء كي لا نعرقل طريقك ونحاول منعك.. أنا أيضا اقتديتُ بك وخرجت”.