قال نائب رئيس أركان الجيش التركي الأسبق الجنرال المتقاعد أرجين صايغون، إن “كل من يعارض إسرائيل ويشكل وجوده خطرا على وجود إسرائيل يصبح في مرمى الاستهداف الغربي والأمريكي”.
كلام صايغون جاء خلال مؤتمر نظّمه وقف الميراث التركي في العاصمة الأمريكية واشنطن لمناقشة العلاقات الأمريكية التركية.
وتابع صايغون أن “كل من يعارض إسرائيل يصبح مستهدفا من الغرب وأمريكا، ويصبح القضاء عليه واجبا”.
وتابع “أقول بكل صراحة في نهاية المطاف تركيا مستهدفة لأنها تعارض إسرائيل”.
ولفت إلى أن “أمريكا والغرب مستاءان من سياسات تركيا الخارجية المستقلة، ولا يريدان أن تكون تركيا قوة إقليمية في المنطقة”.
وشدد أن “الموضوع أكبر وأعمق من S-400 أو F-35، فتركيا لن تسلم من الطلبات الأمريكية، فهي حتى لو قدمت تنازلات بخصوص منظومة S-400، سيطالبون تركيا بعدها بقطع العلاقات مع إيران، وإن رضخت لهم سيطالبونها بإيقاف التنقيب عن الغاز والنفط شرقي المتوسط والانسحاب من المنطقة، وإن رضخت لهم سيطالبونها بعدم الاعتراض على إنشاء دويلة في الشمال السوري”.
وأكد صايغون أن “الادعاءات الأمريكية بشأن إمكانية حصول الاستخبارات الروسية على بيانات سرية عن مقاتلات F-35 بواسطة رادرات S-400 التي اشترتها تركيا، هي ادعاءات باطلة، فأساسا تلك البيانات موجودة بيد الروس والصينيين”.
ورأى أن “أمريكا لا تريد أن تمتلك تركيا طائرة حربية متطورة من نوع F-35 لأن هذا سيغير المعادلة في الشرق الأوسط، وستفقد إسرائيل بذلك سيطرتها وموقعها في قطاع الطيران الحربي كونها الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك هذا النوع من الطائرات، وبالتالي فإن امتلاك تركيا لطائرة F-35 سيعرض أمن إسرائيل للخطر، ومعلوم أن هناك مسألتين في غاية الأهمية والأولوية لأمريكا والغرب، الأولى حماية أمن إسرائيل والثانية حماية مصادر الطاقة في المنطقة”.