اقتصادتقاريرمميز

تركيا وماليزيا.. علاقات اقتصادية وثيقة تعمق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين

يجري رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد زيارة رسمية إلى تركيا بدعوة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تستمر حتى 27 تموز/يوليو الجاري.

ويتوقع أن تثمر الزيارة عن تعزيز التعاون بين تركيا وماليزيا في المجالات كافة خاصة الصناعات العسكرية الدفاعية والمجال الاقتصادي والتجاري.

وترتبط تركيا وماليزيا بعلاقات سياسية واقتصادية واستراتيجية وثيقة، فيما تعد ماليزيا شريكا مهما لتركيا في إطار منظومة التعاون الإسلامي.

وشهدت العلاقات بين أنقرة وكوالالمبور تطورا كبيرا، عززته زيارة أردوغان إلى ماليزيا عام 2014، يوم كان رئيسا للوزراء في تركيا.

ويومها تمت الزيارة بالذكرى الـ 50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية التركية – الماليزية، مسفرة عن إصدار إعلان مشترك حول إطار التعاون الاستراتيجي، وتوقيع اتفاقية للتجارة الحرة بين البلدين.

وساعدت الاتفاقية المستثمرين من كلا البلدين على المساهمة في تطوير حجم التجارة المتبادلة.

كما تم الاتفاق يومها على إلغاء تأشيرات الدخول لمواطني كلا الدولتين.

وجاء فوز مهاتير محمد برئاسة وزراء ماليزيا في انتخابات أيار/مايو 2018، بمثابة تطور إيجابي كبير بالنسبة لتركيا، حيث نظر إليه البعض على اعتباره فوز كبير لصديق أردوغان.

ويرى مراقبون أن الزيارة الحالية التي يقوم بها رئيس الوزراء الماليزي إلى تركيا، ستأتي بالعديد من النتائج الإيجابية على الصعيد الاقتصادي، لما تشكله الدولتان من أهمية استراتيجية في هذا الجانب.

أستاذ الاقتصاد في جامعة صباح الدين زعيم الدكتور أشرف دوابة، قال في تصريحات لـ”وكالة أنباء تركيا” إن “أهمية زيارة مهاتير محمد إلى تركيا تستند إلى أهمية الدولتين كمحور استراتيجي هام خاصة في الجانب الاقتصادي”.

وأضافدوابة أنه “عندما نتكلم عن زيارة مهاتير محمد إلى تركيا، فنحن نتحدث عن لقاء بين زعيمين لهما الدور الأكبر في تشكيل واقع العالم الإسلامي الآن، خاصة فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي”.

وفيما يخص الاتفاقيات الخاصة بالشق الاقتصادي التي من المتوقع أن توقع خلال لقاءات مهاتير محمد بالمسؤولين الأتراك، رأى دوابة أنه “قد يتم زيادة في المبادلات التجارية بين البلدين، والتعامل بنظام المدفوعات الثنائية، من خلال تحييد التعامل بالدولار في إطار هذه المعاملات، والتعامل بالعملات المحلية”.

وكالة أنباء تركيا

وكالة إخباريــة تركيــة ناطقــة باللغــة العربيــة.
زر الذهاب إلى الأعلى