أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، اليوم الجمعة، أنه لا يوجد حملة تستهدف السوريين في تركيا بغرض ترحيلهم، مشددا أن الادعاءات التي تتناقلها وسائل الإعلام الدولية لا تعكس الحقيقة.
كلام الائتلاف جاء في بيان وصل “وكالة أنباء تركيا” نسخة منه، حول الادعاءات المتداولة في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بخصوص السوريين الخاضعين للحماية المؤقتة في تركيا.
وقال الائتلاف السوري في بيانه إن “وسائل الإعلام الدولية ومواقع التواصل الاجتماعي تناقلت في الآونة الأخيرة أخباراً حول ترحيل المواطنين السوريين الخاضعين للحماية المؤقتة في تركيا، إلا أنه ومن خلال متابعتنا للتطورات من كثب، ومن خلال المعلومات التي حصلنا عليها من السلطات المختصة، فإن تلك الادعاءات لا تعكس الحقيقة”.
وأكد أن “الإجراءات التي تم المباشرة باتخاذها كانت في إطار استراتيجية الهجرة التي تتبعها الحكومة التركية بغية الحفاظ على النظام العام”.
وبيّن الائتلاف نقلاً عن تأكيدات مسؤولين أتراك التقى بهم، أن الحكومة التركية لا تعتزم إطلاقاً ترحيل السوريين الذين هربوا من الحرب ولجأوا إلى تركيا، وأن تركيا طرف في اتفاقية جنيف الخاصة بوضع اللاجئين، وأنها تلتزم بدقة بمبدأ “عدم الترحيل” الذي تنص عليه هذه الاتفاقية”.
وشددّ على أنه “ليس هناك أي تغيير منهجي في السياسة التي تتبعها تركيا إزاء السوريين، حيث أنها تمتلك تقاليد راسخة فيما يخص اللجوء، وهي احتضنت المظلومين في كافة مراحل التاريخ، وتحملت المسؤولية فيما يخص الأزمة الإنسانية السورية التي لم يعرها العالم بأسره تقريباً أي اهتمام، وفتحت أبوابها أمام السوريين الهاربين من الحرب، واستضافت الملايين منهم منذ عام 2011″.
ووفقاً للمعطيات الرسمية التي وردت للائتلاف السوري من الجانب التركي، فقد بلغ عدد السوريين الخاضعين لـ”الحماية المؤقتة” في تركيا 3 ملايين و634 ألفا و378 شخصاً لغاية تاريخ 18 تموز/يوليو 2019، حيث تتم استضافتهم في أجواء آمنة ومستقرة، إذ يعيش 3% من السوريين ضمن مراكز الإيواء المؤقتة، و97% منهم في خارج مراكز الإيواء المؤقتة.
