ثقافة وفنمميز

فخر الدين باشا.. نمر تركي في صحراء العرب

يذخر التاريخ العثماني، بالعديد من الرموز التاريخية، التي ترافق ذكرها مع أحداث مفصلية في غاية الأهمية.

من هذه الرموز، القائد العثماني فخر الدين باشا، الذي كلّف بحماية المدينة المنورة، من هجمات الإنكليز والقوات المتحالفة معهم، إبان الحرب العالمية الأولى.

من هو فخر الدين باشا؟

  • فخر الدين باشا، هو قائد عسكري عثماني، شارك في عدة حروب مع الدولة العثمانية، كلف بحماية المدينة المنورة من هجمات الإنكليز والقوات المتحالفة معهم، رفض الاستسلام بعد هزيمة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى وانسحاب جيوشها من الحجاز.
  • ولد فخر الدين باشا الشهير بفخري باشا في مدينة روسوجوك العثمانية عام 1869، ولقب بنمر الصحراء، والنمر التركي.
  • بعد انتقال عائلته للعيش في الأستانة انضم فخري باشا إلى المدرسة الحربية، وتخرج منها عام 1888.
  • شارك بحروب بينها حرب البلقان، ورقّي عام 1908 إلى رتبة وكيل أركان الجيش الرابع.
  • ومع اندلاع الحرب العالمية الأولى عمل في سوريا، وعين قائدا للفيلق في الجيش العثماني الرابع في الموصل برتبة عميد، ثم رقي إلى رتبة لواء.
  • كلف بمهمة حماية المدينة المنورة، وعين قائدا لحملة الحجاز في 17 تموز/يوليو 1916.

حصار المدينة المنورة

  • قاد فخري باشا المعارك العسكرية ضد الإنكليز وحلفائهم، إبان مايعرف بـ”الثورة العربية الكبرى” ضد الدولة العثمانية.
  • لم يتوقف فخري باشا عن القتال إلا بعد هزيمة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى وتوقيع معاهدة رودس في 30 تشرين الأول/أكتوبر 1918.
  • بعد انسحاب الجيوش العثمانية من الحجاز، بقي فخري باشا وحده في المدينة المنورة مع نحو 15 ألفا من جنوده.
  • حاصر الإنكليز ومن معهم من القبائل العربية المدينة المنورة لمدة سنتين وسبعة أشهر، ذاق فيها أهل المدينة ويلات الجوع والمرض ومات منهم الكثير، خاصة بعد تفجير سكة الحجاز الحديدية وتدمير أعمدة التلغراف.
  • رفض فخري باشا الاستسلام، وبقي وجنوده صامدين في المدينة المنورة، حيث أبى الخروج منها حتى آخر رمق، رغم اشتداد الجوع ونقص الذخيرة.
  • يعترف مؤرخون بأن العديد من الروايات التاريخية المكتوبة ضد فخري باشا مصدرها الإنكليز ولم تحدث مطلقاً، وذلك في محاولة لتشويه سيرته.

الوفاة

  • توفي فخري باشا عام 1948، ودفن في مقبرة أشييان بمنطقة “حصار روم إلي” في إسطنبول.

وكالة أنباء تركيا

وكالة إخباريــة تركيــة ناطقــة باللغــة العربيــة.
زر الذهاب إلى الأعلى