سياسةهام

ياسين أقطاي: “ممر السلام” يمنع تقسيم سوريا

أكد ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن “المطالب التركية وكذلك نواياها وخططها بخصوص تأسيس ممر سلام ضد ممرّ الإرهاب القائم في منطقة شمال شرقي سوريا، كانت واضحة وصريحة لآخر درجة، وهي أنها ضد إعطاء الفرصة لانتشار تنظيم إرهابيّ هناك”.

كلام أقطاي، جاء في مقا نشره، اليوم السبت، تحت عنوان “تركيا تعرض على الولايات المتحدة فرصة العودة عن الإضرار”، في صحيفة “يني شفق التركية.

وقال إنه “منذ فترة طويلة والمحادثات قائمة بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، حول تأسيس ممر سلام ضد ممرّ الإرهاب القائم في منطقة شمال شرقي سوريا، وخلال الأيام الأخيرة وصلت هذه المحادثات إلى نقطة معلومة عقب زيارة وفد أمريكي إلى أنقرة”.

وحمّل أقطاي في سياق حديثه، الطرف الأمريكي “مسؤولية تعقيد التفاهمات بينها وبين تركيا”، معتبرًا أن “الولايات المتحدة ليست واضحة وشفافة في هذه القضية”.

وأشار في الوقت ذاته إلى أن “جميع السياسات التي مارستها الولايات المتحدة في سوريا، قد دفعت ثمنها تركيا بعد الشعب السوري”.

وأرجع أقطاي “سبب أزمة اللاجئين السوريين إلى أمريكا نفسها وسياستها غير المفهومة، فبدلًا من القيام بالإطاحة بنظام الأسد الذي جعلت منه سببًا لقدومها إلى سوريا؛ حوّلت هدفها نحو ما يسمّى تنظيم داعش لتحاربه برفقة تنظيم لا يُعرف من أين جاء، وفي الأصل كان ذلك يشير إلى نوع الأعمال السرية التي كانت تعقدها هناك”.

وفي هذا الخصوص شددّ أقطاي على أن “الطرف الوحيد الصادق في مسألة مكافحة داعش هي تركيا”، لافتًا إلى “وجود الآلاف من الوثائق التي تثبت أن الميليشيات التي كانت تقاتل مع داعش قد التحقت بصفوف تنظيم PKK/PYD”.

وتابع أن “هذا يُثبت بشكل كافٍ أنه لا توجد معركة حقيقية بين الطرفين”، متسائلاً “هؤلاء مَن يخدعون بظنّهم؟”.

وتحدث أقطاي عن إصرار أمريكا على دعم تنظيم PKK/PYD الإرهابي، كما تطرق إلى عمليات التطهير العرقي التي نفذها هذا التنظيم في مناطق منبج وشرقي الفرات في سوريا والتي يشكل العرب فيها نسبة 95%، مؤكدًا أن “التنظيم الإرهابي لم يكن يجرؤ على فعل ذلك لولا الدعم الأمريكي له”.

ورأى أن “هدف الولايات المتحدة الأمريكية في النهاية هو إثارة الفوضى في المنطقة، أما تركيا فإنها منذ البداية كانت تسعى إلى تأسيس منطقة آمنة في الداخل السوري، وإلى جانب ذلك اقترحت تدابير من شأنها حماية جميع الشعب السوري أمام عمليات التطهير العرقي”.

ولفت أقطاي الانتباه، إلى أن “إصرار تركيا على تأسيس ممر للسلام في منطقة شرق الفرات، لا يستوجب من أحد أن يشعر بالقلق، إنه ليس خطوة ضدّ الأكراد ولا ضد أي فصيل عرقي ولا ضد أي أحد، هو في النهاية مجرّد تدبير ضدّ التطهير العرقي القائم هناك وضدّ تقسيم سوريا”.

واعتبر أن “الولايات المتحدة باتت تدرك هذا وباتت تعمل مع تركيا بشكل وثيق كونه في صالحها أيضًا”.

وختم أقطاي مقاله بالقول إن “الولايات المتحدة تقوم على الإضرار، بينما ما تقدّمه تركيا من خطة لو نظرنا إليها بأي شكل تبدو فرصة للعودة عن هذا الإضرار”.

زر الذهاب إلى الأعلى