“جيش الاحتلال السوري”.. زلة لسان تجبر قناة أردنية على الاعتذار
اعتذرت قناة “المملكة” الأردنية، اليوم الإثنين، لمشاهديها عن “زلة لسان إحدى المذيعات التي قالت (جيش الاحتلال السوري) بدلًا من (الجيش السوري)، أثناء تقديمها لموجز إخباري”، واصفة استخدام مصطلح “جيش الاحتلال السوري” بأنه “خطأ غير مقصود”.
وكانت إحدى مذيعات القناة، قالت في موجز إخباري أمس الأحد، إن “جيش الاحتلال السوري سيطر على بلدة الهبيط الاستراتيجية في ريف إدلب الجنوبي بعد معارك ضارية”.
ونشرت قناة “المملكة” بيانا قالت إنه توضيحي، جاء فيه “تود قناة المملكة أن تعتذر من مشاهديها عما ورد من خطأ غير مقصود في أحد مواجزها الإخبارية بالأمس، حيث وصف جيش الجمهورية العربية السورية الشقيقة خطأ بـ(جيش الاحتلال السوري)”، مشيرة إلى أنه “قد تم محاسبة المسؤولين عن هذا الخطأ”.
وأضافت أن “قناة المملكة تجدد التزامها بالمهنية والموضوعية في تغطياتها ونشراتها الإخبارية وبرامجها، وتجدد اعتذارها عن أي لبس تسبب به هذا الخطأ غير المقصود”.
ولاقت زلة لسان المذيعة ردود فعل كبيرة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين بدأوا بالتعليق على توضيح القناة على صفحتها على “الفيس بوك”.
إذ قال أحدهم “هذا ليس خطأ، هذا وصف دقيق لجيش يقصف شعبه”، وعلّق آخر بالقول “جيش احتلال وجيش مجرم وقاتل، قتل ودمر سوريا، وإذا كانت المهنية تقاس بهذا الشكل، أنا شخص بعيد عن المهنية كل البعد”، في حين تساءل آخر “رئيس سلم وطنه للمحتلين ليبقى في كرسي الحكم، حتى لو بدون أي صلاحيات رئاسية حقيقية، وجيش يقصف شعبه ويذله، ومخابرات تعتقل الناس إلى ما وراء جهنم بدون رجعة، لماذا تسمونهم أشقاء؟”.
يذكر أن جيش النظام السوري قتل منذ انطلاق الثورة السورية في آذار/مارس 2011 أكثر من نصف مليون مدني وتسبب بجرح ملايين آخرين فضلا عن التسبب بتهجير أكثر من نصف الشعب السوري في الداخل وإلى مختلف دول العالم، ومازال يشن يوميا قصفا بالبراميل المتفجرة مستهدفا المدنيين في إدلب شمال غربي سوريا، فضلا عن استخدامه للسلاح الكيماوي مئات المرات بتوثيق من الأمم المتحدة.
وتشهد العلاقات بين الأردن والنظام السوري فتورًا واضحًا على الصعيد السياسي، على الرغم من بدء عودة العلاقات الاقتصادية تدريجيا، بعد أن تم الإعلان عن فتح معبر نصيب الحدودي بين البلدين أواخر عام 2018.
الجدير ذكره، أن الأردن و التي تتشارك حدوده مع سوريا، يؤوي أكثر من 670 ألف لاجئ سوري موثقين لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.