نظم عشرات المصريين وقفة تضامنية في مسجد الفاتح بمدينة إسطنبول، ظهر اليوم الجمعة، لإحياء الذكرى السادسة لمذبحة ميداني رابعة العدوية والنهضة التي ارتكبتها قوات من الجيش والشرطة المصريين في 14 آب/أغسطس 2013.
واحتشد العشرات مرددين شعارات تضامنية مع ضحايا المذبحة التي وصفتها منظمات دولية، بأكبر عملية قتل جماعي لمتظاهرين سلميين في تاريخ مصر الحديث.
كما استذكر المحتشدون المعتقلين في السجون المصرية والمختفين قسرياً منذ مجزرة فض الاعتصام وحتى اليوم دون أي معلومات عنهم.
ورفع المتواجدون صوراً للرئيس الشهيد محمد مرسي، تأكيداً على رمزيته الحاضرة في ذاكرة وقلوب المصريين.
تركة ثقيلة تركتها مجزرة فض اعتصام رابعة على حاضر ومستقبل المصريين الذين ما يزالون يعيشون كابوس هذه الأحداث المروعة بحسب وصف منظمة العفو الدولية، وهو ما بدا في ملامح جموع المحتشدين، في بكاء بعضهم، وهتافات البعض الآخر.
وقالت المنظمة في تقرير لها الأربعاء بمناسبة الذكرى السادسة لفض الاعتصام إن “مجزرة رابعة ألقت بظلالها على المجتمع المصري ومازالت باقية حتى اليوم، ورغم مرور ست سنوات، مازال المصريون يعيشون كابوس هذه الأحداث المروعة لمذبحة رابعة التي مثلت بداية تراجع حاد في وضع حقوق الإنسان”.
إقرأ بذكرى رابعة.. “العفو الدولية” تحذر من إعدام 75 معتقلا بالسجون المصرية
وأضافت أن “ما لا يقل عن 900 شخص قتلوا خلال الفض العنيف للاعتصامات لاعتصامين كبيرين في ميداني رابعة العدوية والنهضة”.
وتابعت أن “سلطات الانقلاب في مصر، أعدمت العشرات منذ 2013 في محاكمات جائرة، فيما أصدرت أحكاما قاسية على مئات آخرين ممن شاركوا في الاعتصام”.
وحذرت المنظمة الدولية من “إعدام 75 معتقلا ممن اعتقلوا عقب مجزرة رابعة بتهمة مشاركتهم في الاعتصام، وأبدت خشيتها من تأييد محكمة النقض للقرار الصادر بحقهم ورفضها الطعون المقدمة على الأحكام”.
