العالم الإسلامي

بموكب مهيب.. تشييع شاب لبناني كتب بروحه ملحمة إنسانية بطولية

حسين فشيخ توفي غرقا أول أيام عيد الأضحى في غينيا

شُيع، اليوم الجمعة، في موكب جنائزي مهيب، في بلدة بطرماز شمالي لبنان، جثمان الشاب حسين فشيّخ، الذي توفي غرقا، أول أيام عيد الأضحى، بنهر “كوناكري” في غينيا بعيد إنقاذه شخصين من الغرق.

وشارك في الجنازة حشود غفيرة من المواطنين والشخصيات السياسية والأمنية والدينية، وذلك من لحظة وصول جثمان فشيخ إلى مطار رفيق الحريري الدولي في العاصمة اللبنانية بيروت، إلى حين وصوله إلى مسقط رأسه في بلدة بطرماز، شمالي البلاد.

وكان الشيخ محمد إمام أشاد في خطبة الجمعة، بـ”مزايا الشهيد”، معددا “معاني الشهادة التي تنطيق على الشاب حسين وعلى التضحيات التي قدمها، من اغترابه وصولا إلى إنقاذه شخصين، فآثر إلا أن يرمي نفسه من أجل إنقاذهما”.

وتمنى إمام على المسؤولين “الاقتداء بالشهيد وبالتضحيات التي قدمها خصوصا أن لبنان يحتاج في هذه الأيام إلى تضحيات مسؤوليه الغافلين عن القيام بأبسط واجباتهم تجاه المواطنين”.

وبعد الصلاة، حمل جثمان فشيخ على الأكف ملفوفا بالعلم اللبناني وراية “لا إله إلا الله محمد رسول الله”، على وقع هتافات التهليل والتكبير.

وبعد مواراته الثرى بمدافن البلدة، تقبلت العائلة والأصدقاء التعازي.

ورفعت الحشود، خلال مسيرة التشييع لافتات كتب عليها شعارات تُشيد بمواقف الشاب الذي ضحى بنفسه من أجل الإنسانية، وغيرها من الهتافات التي تعبر عن مدى الأثر الذي تركه الفقيد برحيله.

ونعى فشيخ آلاف من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مختلف دول العالم الإسلامي، حيث شهد المسجد الأقصى في القدس المحتلة، إقامة صلاة الغائب على روحه.

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بنبأ وفاة الشاب اللبناني حسين فشيّخ (25 عامًا) غرقًا، عقب إنقاذه شخصين من الغرق بمنطقة كونكاري في غينيا.

وتلقت عائلة فشيّخ، والتي تقطن في بلدة بطرماز ـ الضنية شمالي لبنان، بشكل رسمي خبر وفاة ابنها بعد التأكد من هوية الجثة التي عثر عليها بعد أيام على غرقه، في نهر كوناكري.

زر الذهاب إلى الأعلى