الجبهة الوطنية للتحرير تستهدف “تلة النمر” جنوبي إدلب.. ما أهمية التلة؟
استهدفت الجبهة الوطنية للتحرير، التابعة للجيش السوري الحر، اليوم الأربعاء، تلة النمر الاستراتيجية الواقعة شمالي خان شيخون، جنوبي محافظة إدلب السورية، بقذائف المدفعية محققة قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام السوري المتمركزة فيها.
وقال الناطق الرسمي باسم الجبهة الوطنية للتحرير النقيب ناجي مصطفى لـ”وكالة أنباء تركيا” إن “الجبهة الوطنية للتحرير استهدفت بقذائف المدفعية مواقع قوات النظام في تلة النمر ما أدى إلى مقتل 7 عناصر للنظام السوري في هذه التلة”.
وتعد تلة النمر استراتيجية نظرا لإشرافها على الطرق الحيوية، ما يجعل منها نقطة وصل بين ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، وتتمركز عقدة الطرق الدولية شمالا وجنوبا، في حين انضمت تلة النمر قبل سيطرة النظام السوري عليها إلى المناطق المحررة منذ منتصف عام2014.
وتبعد التلة عن نقاط المراقبة التركية المتواجدة في المنطقة عن نقطة مورك 13 كلم، وعن الصرمان 24 كلم، وعن الرتل التركي الذي دخل أمس الأول الإثنين إلى المنطقة 11 كلم.
وكان ضابط تركي متواجد في إحدى نقاط المراقبة في إدلب، قال لـ“وكالة أنباء تركيا”، أمس الثلاثاء، إنه “سيتم إنشاء نقطتي مراقبة تركيتين جديدتين في محافظة إدلب”، مبينًا أن “النقطتين سيتم إنشاؤهما بين النقطة التاسعة في مدينة مورك شمالي حماة وبين النقطة العاشرة في منطقة شير مغار غربي حماة”
وسيطرت قوات النظام السوري على تلة النمر، الاثنين الماضي، بعد معارك عنيفة مع الفصائل العسكرية في المنطقة، بينما تحاول تلك القوات مستخدمةً جميع أنواع الأسلحة استهداف ريف إدلب الجنوبي في محاولة منها الوصول إلى طريق حلب دمشق، في إطار حملة عسكرية بدأت منذ نيسان/إبريل الماضي، وأوقعت نحو 500 شهيد مدني في سوريا بحسب ما وثقته الأمم المتحدة.
وكان الجيش التركي أنشأ، في وقتٍ سابق 12 نقطة مراقبة توزعت ضمن منطقة خفض التوتر بمحافظة إدلب، توزعت على المناطق التالية: صلوة وقلعة سمعان وجبل الشيخ عقيل وعندان والعيس ومنطقة حي الراشدين الجنوبية في حلب، يضاف إلى ذلك منطقة صوامع الصرمان وتل الطوقان وتلة اشتبرق في إدلب، وأيضًا في أطراف مدينة مورك وفي قرية شير مغار بجبل شحشبو بريف حماة، ونقطة مراقبة أيضًا في منطقة الزيتونة بريف اللاذقية.