
مساجد إدلب في مرمى نيران قوات النظام السوري وروسيا
استهدفت قوات النظام السوري وحليفها الروسي، خلال الساعات الـ 48 الماضية، 6 مساجد جنوبي إدلب، ما أدى لدمار بعضها وتضرر البعض الآخر.
وقال مراسل “وكالة أنباء تركيا” في إدلب، إن “المساجد التي طالتها غارات طيران النظام السوري وروسيا توزعت على قرى وبلدات التح وجرجناز و الدير الشرقي وتلمنس جنوبي إدلب”.
وأشار إلى أن “مسجد قرية التح إضافة لثلاثة مساجد في بلدة جرجناز تدمرت بشكل كلي، في حين لحق دمار جزئي بمساجد تلمنس والدير الشرقي بريف إدلب الجنوبي”.
وأمس الأربعاء، شن طيران النظام السوري المروحي عدة غارات جوية بالبراميل المتفجرة على مسجد بلدة تلمنس أثناء تأدية الأهالي لصلاة العشاء، ما أسفر عن استشهاد مدنيين اثنين وجرح ستة آخرين.
ولم تكتف قوات النظام السوري المدعومة بغطاء جوي روسي، من استهداف البنى التحتية والمنشآت الطبية والتعليمية وحتى فرق الإغاثة والدفاع المدني، بل امتد بها الأمر إلى القصف الممنهج والمتعمد لدور العبادة في الشمال السوري.
وفي هذا الخصوص قال الدكتور سمير العبد الله خبير الدراسات السورية في مركز دراسات الشرق الأوسط أورسام في أنقرة، إن “استهداف المساجد في إدلب خلال الأيام الماضية لم يكن جديدًا على ممارسات النظام طوال سنوات الحرب، إذ تم قصف آلاف المساجد وغيرها من الأماكن الدينية، حتى أن كثير من الكنائس لم تسلم من ذلك”.
وأضاف لـ”وكالة أنباء تركيا” أن “هدف النظام من القصف هو إرهاب الناس وإرعابهم وإشعارهم أنه لا مكان لهم يلجأون له حتى المساجد، وذلك لإضعاف الروح المعنوية للمقاتلين والمدنيين، وإجبار السكان على مغادرة بيوتهم والهرب من القصف، وهو جزء من سياسة الأرض المحروقة التي تمارسها روسيا مع النظام، وسياسة العقاب الجماعي،حيث لا تحتوي المساجد على أي مقرات عسكرية، بل تحول قسم كبير منها لمدارس وأماكن لجأ لها كثير من النازحين من مناطق أخرى”.
وختم بالقول إن “النظام يركز على قصف المساجد منذ بداية الأحداث وذلك انتقاماً من المساجد، خاصة وأن أغلب المظاهرات المناهضة له خرجت منها”.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أصدرت، عام 2013، تقريرًا حمل عنوان سوريا بلا مساجد،يرصد التدمير المنهجي والواسع الذي أصاب المساجد في سوريا، على خلفية القصف العشوائي والمتعمد من قبل قوات النظام السوري، لتتوالى بعدها الاستهدافات المتعمدة على المساجد في عموم المناطق السورية التي ثارت في وجه النظام السوري حسب المصدر ذاته.