تقاريرفيديومميز

“مدارس الهدى الدولية”.. رائدة المنهج اللبناني في تركيا (فيديو)

افتتحت خلال السنوات الماضية، العديد من المدارس العربية في تركيا عامة، ومدينة إسطنبول خاصة، وذلك تلبية لمتطلبات الجاليات العربية، والتي يزيد عدد أبنائها عن الـ 5 ملايين شخص.

الجاليات العربية التي قدمت إلى إسطنبول، سواء للاستثمار أو العيش الدائم ساهمت بشكل كبير بإطلاق مشاريع عديدة تنوعت بين ما هو اقتصادي وإعلامي وتربوي وتعليمي.

مساهمات فريدة، حققها العرب في تركيا عموماً، وإسطنبول خصوصا، كون هذه المدينة هي قِبلة القادمين للاستقرار في تركيا نظراً لأهميتها الاقتصادية والسياسية.

لم تقتصر المشاريع العربية في تركيا، على النواحي التجارية، إذ كان من ضمن هذه المساهمات، افتتاح الصروح التعليمية العربية، التي انتشرت في إسطنبول بشكل كبير، لتلبي الاحتياج المتزايد للمدارس العربية في تركيا، ما يسهل على الطلاب العرب استكمال تحصيلهم التعليمي.

وقد ساعد في مسيرة نجاح المشاريع العربية في تركيا، وخاصة التربوية والتعليمية منها، التسهيلات الكبيرة التي تقدمها الحكومة التركية، من النواحي القانونية والاجتماعية، فضلا عن القرب الثقافي بين المجتمعين العربي والتركي.

ومن هذه النماذج الناجحة في إسطنبول، “مدارس الهدى الدولية”، التي كانت من ضمن المشاريع التعليمية التي تأسست في منطقة “باشاك شهير” عام 2018، كمؤسسة تعليمية تربوية، تقدم خدماتها التعليمية لجميع المراحل والفئات العمرية (روضة أطفال، ابتدائي، ثانوي)، تحت شعار “تعليم مختلف”.

عدسة “وكالة أنباء تركيا”، استطلعت عن قرب الأجواء في “مدارس الهدى الدولية”، كواحدة من المدارس العربية الموجودة في إسطنبول، ورصدت تجهيزات انطلاق العام الدراسي الجديد 2019-2020.

تستعد المدرسة هذا العام، لاستقبال أكثر من ألف طالب وطالبة، في جميع المراحل الدراسية، إذ استقبلت خلال العام الدراسي الماضي، نحو 600 طالب وطالبة، فيما تبلغ المساحة الاستيعابية للمدرسة أكثر من ألفين و400 طالب وطالبة.

يتألف مبنى “مدارس الهدى الدولية” من 5 طوابق، يتميز باحتوائه على أفضل وأحدث الخدمات الخاصة بالمرافق التعليمية، وذلك لتقديم أفضل الخدمات التعليمية وأجودها، وفق ما يؤكد القائمون على هذا الصرح التربوي.

كما تتضمن المدرسة صالات أنشطة تعليمية نموذجية لتنمية القدرات الذهنية والمعرفية للطلاب من خلال الترفيه والتسلية، فضلا عن الملاعب الرياضية والمسابح والمختبرات الحديثة.

وبحسب القائمين على “مدارس الهدى الدولية”، فإن الرؤية الحالية للمؤسسة، هي أن تكون مؤسسة تعليمية رائدة في مجال التعليم الحديث، متعدد اللغات، لذلك تعتمد “مدارس الهدى” على تقديم القيمة التعليمية، من خلال اعتمادها على أسس تعليمية متقدمة، من أبرزها المنهج اللبناني.

مدير المدارس خليل الزير، أوضح في مقابلة خاصة مع “وكالة أنباء تركيا”، أسباب اعتماد المنهج اللبناني دون غيره.

وقال الزير إنه “بعد انعقاد مجلس استشاري بحث أفضل وأنسب المناهج العربية لاعتمادها في إسطنبول، وقع الاختيار على المنهج اللبناني”.

وأضاف أن “سبب اختيار المنهج اللبناني تميّزه بالمرونة، وثنائية اللغة العربية والإنجليزية فيه، وتوفر سلسلة محدثة معتمدة من قبل وزارة التربية والتعليم العالي اللبنانية، بالإضافة لحصوله على درجة التميز الثالثة عربيا”.

وشدد أن “كل هذا أعطانا دافعا لتطبيق المنهج اللبناني في إسطنبول”.

ولفت إلى أنه “تم اعتماد اللغة التركية أيضاً في مدارس الهدى الدولية، وذلك لمساعدة الطلاب على سهولة الاندماج في المجتمع التركي”.

وأشار الزير إلى أن “المنهج اللبناني معتمد من قبل الحكومة التركية في أنقرة، ونحن دعينا وزير التربية والتعليم العالي اللبناني مروان حمادة لتدشين اعتمادنا وترخيصنا الكامل للمنهج اللبناني”.

وأكد الزير أن “هذا الأمر يعتبر الأول من نوعه على مستوى المدارس العربية في تركيا”.

وكالة أنباء تركيا

وكالة إخباريــة تركيــة ناطقــة باللغــة العربيــة.
زر الذهاب إلى الأعلى