برلماني لبناني سابق: الإساءة إلى الدولة العثمانية يخدم أعداء لبنان والعرب
أكد البرلماني اللبناني السابق خالد الضاهر أن “الدولة العثمانية تمثل الأمة كلها، من كل الأعراق، فهي كانت حاضنة للحريات والأقليات والمظلومين عبر التاريخ”.
كلام الضاهر جاء رداً على التصريحات التي أطلقها الرئيس اللبناني ميشال عون، بمناسبة مئوية تأسيس “لبنان الكبير”، والتي وصف فيها الدولة العثمانية بـ “الإرهابية”.
وأضاف الضاهر في تصريحات لـ “وكالة أنباء تركيا” أن “التاريخ يشهد على أن اليهود الذين طردوا من أوروبا لم يجدوا مكاناً يؤون إليه أفضل من الدولة العثمانية”.
وشدد الضاهر على أن “لبنان بحاجة إلى مساعدة ومساندة الأشقاء والأصدقاء، لمواجهة التحديات التي يعيشها، فهو يعاني من مشاكل اقتصادية وخلافات سياسية تستدعي الإستفادة من الأصدقاء، وليس الإساءة لهم ومعاداتهم”.
وتابع “كلنا يعرف أن تركيا من أوائل الداعمين للبنان، فهي تقدم لنا الدعم السياسي والاقتصادي وتربطها بنا أفضل العلاقات التجارية، حتى تكاد تكون تركيا المتنفس الوحيد للبنانيين”.
ولفت إلى أن “كل موقف ينبش التاريخ والخلافات ويتهم الدولة العثمانية، ليس فيه مصلحة للبنان، وإنما يخدم أعداء لبنان وأعداء تركيا والعرب”.
ووجه الضاهر رسالة إلى عون قائلا “أذكر الرئيس عون بما قاله البطريرك الماروني الثاني والسبعون “إلياس الحويك” عندما التقى بالسلطان العثماني عبدالحميد الثاني، وشكره على ما توفره الدولة العثمانية من حرية وكرامة للمواطنين الذين كانوا يعيشون في ظل الإمبراطورية العثمانية”.
وأشار إلى أن “الدولة العثمانية تمثل الأمة، ونحن جزء من هذه الأمة، فالأتراك أعمامنا أو أخوالنا، ولن نرضى بإهانة تركيا أو الدولة العثمانية، والإساءة إلى تاريخنا المجيد أمر مرفوض”.
وختم مذكراً بحديث النبي محمد صل الله عليه وسلم عندما قال في فتح القسطنطينية “لنعم الأمير أميرها، ونعم الجيش جيشها”.
والسبت الماضي، شن عون هجومًا واضحًا ضد الدولة العثمانية خلال خطاب متلفز بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس “لبنان”، قائلا إن “الدولة العثمانية دولة مارست الإرهاب ضد اللبنانيين وخاصة خلال الحرب العالمية الأولى”، الأمر الذي قوبل بالرفض من قبل شريحة واسعة من اللبنانيين.