العالم الإسلاميمميز

عيون أهالي إدلب نحو أنقرة اليوم: ننتظر وقف مأساتنا

تتوجه أنظار 4 ملايين مدني في منطقة خفض التصعيد الرابعة في إدلب، اليوم الإثنين، إلى القمة الثلاثية والتي تجمع الأطراف الضامنة لمسار أستانة تركيا وروسيا وإيران، على أمل أن تخرج بقرارات تصب في صالح المنطقة وسكانها.

وقبيل انطلاق القمة الثلاثية الخامسة لمسار أستانة، بخصوص الملف السوري، برئاسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومشاركة كل من الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني، رصدت “وكالة أنباء تركيا” آراء عدد من المدنيين والشخصيات المدنية والسياسية في المنطقة وأبرز مطالبهم من الضامن التركي.

وقال عماد زهران رئيس شعبة الإعلام في مديرية صحة إدلب الحرة “نريد من الضامن التركي أن يكون حليفا قويا، ونتمنى أن يكون على قدر ثقة أهل المنطقة”.

بدوره قال محمد سلامة عضو الهيئة السياسية في إدلب إن “الأهالي في المناطق المحررة ينظرون إلى قمة أنقرة بمزيد من الأمل للاستمرار في اتفاقية خفض التصعيد، ووقف الأعمال العسكرية التي اتبعتها روسيا والنظام وميليشياته”.

وأضاف سلامة أن “هناك تخوفات من الأهالي بفشل هذه القمة وعدم الوصول إلى تهدئة أو وقف لإطلاق النار، نتيجة التحديات الكبرى التي تعترض هذه المفاوضات”.

وأشار سلامة أن “هناك ضغط تركي دبلوماسي قوي على الجانب الروسي والإيراني لوقف العمليات العسكرية، لاسيما سبقها جولات مكوكية لوفود دبلوماسية تركية إلى أوروبا والولايات المتحدة من أجل الضغط على الروس لإيقاف الحملة البربرية التي يشنها نظام الأسد على ميليشياته على المناطق المحررة”.

وتابع بالقول إن “الأهالي ينتظرون ويترقبون اليوم نتائج القمة الثلاثية في أنقرة، على أمل الرجوع والعودة إلى أراضيهم وبيوتهم بعد هذه الحملة العسكرية العنيفة التي شنتها ميليشيا عصابات الأسد بالتعاون مع روسيا وإيران”.

من جهته قال الناشط السياسي عبد الكريم العمر، إن “تركيا تعلم أنها بوابة إدلب ومن فيها وأن عدد القاطنين فيها ثلاثة ونصف مليون سوري،  وعلى الرئيس التركي والحكومة التركية مسؤولية أخلاقية في حفظ أمنهم وسلامتهم وحياتهم لسكان إدلب، وأن مصلحة تركيا كدولة يجب أن تنطلق من مصلحة الثورة السورية”.

وأضاف “نعلم تماما حجم الضغوط الدولية على تركيا ومحاولة الإيقاع فيها والذي تدعمه بعض الأطراف العربية ، كما تعلم تركيا أنه اذا سيطر النظام السوري على إدلب ستخسر أوراق عديدة وهذا يعني تلقائيا تعرض منطقة عفرين ودرع الفرات للخطر”. 

وتابع بالقول “نعلم تماما ما قدمته تركيا للثورة السورية وأنها بقيت الوحيدة في وجه ضباع وذئاب العالم تحاول إنقاذ ما يمكن، ولهذا إدلب اليوم تنظر الى القمة الثلاثية بأن يكون موقف الرئيس التركي موقف حازم وصارم في الدفاع عن إدلب، ولجم الروس والنظام وإنقاذ أرواح الملايين الذين ليس لهم منفذ سوى البوابة التركية”.

وأوضح أن “المطلوب أن لا تكون نقاط مراقبتها فقط من أجل أن يكون التواجد بالاسم عسكريا، بل أن تكون رادع للنظام الذي سيكون أول من يسعى لخلخلة وضرب الأمن القومي التركي، إذ تعتبر إدلب منطقة أمن قومي بالنسبة لتركيا حسب تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان وكذلك نائبه ياسين أقطاي”. 

بدوره قال مصدر في المجلس المحلي لقرية الغدفة بريف معرة النعمان الشرقي جنوبي إدلب، إن “كل الأهالي يتطلعون إلى أن تكون القمة ايجابية تحقق آمالهم وحقوقهم البسيطة في العودة إلى منازلهم، وكأنهم ينتظرون الفرج بفارغ الصبر على يد الضامن التركي”.

وأضاف أن “كل الشعب السوري في المناطق المحررة في الشمال السوري يتآمل من الله عز وجل ومن الضامن التركي، الخروج بشيء يرضيهم وهو حق العودة إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها بسبب قصف نظام الأسد وروسيا والميليشيات الطائفية”.

أما الناشط الإعلامي حسن المختار من سكان محافظة إدلب قال “نأمل من الطرف الضامن التركي ومن القمة الثلاثية إنهاء القصف على محافظة إدلب وخروج نظام الأسد من المناطق التي تقدم عليها مؤخرا مثل بلدة قلعة المضيق ومدينتي خان شيخون ومورك، بالاضافة لاطلاق سراح المعتقلين من سجون الأسد ورحيل الاسد عن السلطة بالدرجة الأولى، وحل  الميليشيات الأجنبية والشيعية الطائفية وخروجها من جميع الأراضي السورية والحفاظ على وحدة الأراضي بشكل عام”.

وتبحث القمة الثلاثية، آخر التطورات على الساحة السورية، لا سيما مسألة إدلب، ومسار أستانة، وسبل الوصول إلى حل سياسي يضمن إنهاء الصراع وتوفير الشروط اللازمة لعودة اللاجئين السوريين إلى مناطقهم.

زر الذهاب إلى الأعلى