انطلقت اليوم الإثنين، في العاصمة التركية أنقرة، القمة الثلاثية حول الملف السوري، والذي ينعقد برئاسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومشاركة كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والإيراني حسن روحاني.
وفي كلمات الجلسة الافتتاحية، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الكلمة الافتتاحية إنه “ركزنا بداية على الأزمة في إدلب ومنطقة شرقي الفرات واللاجئين السوريين وعلى إيجاد حلول جذرية لها وسنتناول جميع المواضيع في هذه القمة”.
وأضاف أن “مساعينا بخصوص الملف السوري تعتمد على وحدة الأراضي السورية والوقوف أمام أزمة إنسانية جديدة في إدلب”، مؤكدا على أنه “جنينا ثمار هذه المساعي بإيقاف الاجراءات المتبعة ضد المدنيين في إدلب”.
ولفت أردوغان إلى أن “التنظيمات الإرهابية تقوم بين الحين والآخر بهجمات إرهابية كان آخرها أمس في الراعي وراح ضحيتها 12 مدنيا سوريا”.
من جهته، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال كلمته الافتتاحية إنه “يجب أن نسعى من أجل حلول جذرية للأزمة السورية وإيقاف جميع التدخلات الخارجية في سوريا”، مشيرا إلى أنه “نسعى إلى إعادة الاستقرار والأمن والطمأنينة إلى سوريا”.
ولفت إلى أن “نحن مع تركيا وروسيا نسعى من أجل إيجاد حلول للأزمة السورية مبنية على السلام وصياغة دستور جديد للبلاد والوقوف أمام تيارات اللجوء واللاجئين وتقديم المساعدات الإنسانية لجميع المحتاجين”.
وأضاف “نسعى كي تكون هذه الاجتماعات لتحقيق الاستقرار في سوريا”، مشيرا إلى أن “إيران ومنذ بداية الأزمة السورية أعلنت أن الحل السياسي هو الوحيد للأزمة السورية، وأن الحل العسكري ليس حلا للأزمة”.
أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فأكد خلال كلمته أنه “متفائلون كدول ضامنة لاجتماعات أستانة بأن هذه الاجتماعات هي الآلية الحقيقية لإيجاد حلول جذرية للأزمة السورية”.
وقال “ركزنا في اجتماعات استانة على صياغة الدستور ويجب علينا التطبيق العملي لما نتفق عليه في اجتماعات أستانة”، مشيرا إلى أنه “على الدول الثلاث أن تكون فعالة في إعادة الحياة إلى ماكانت عليه قبل الأزمة السورية”.
وأضاف “منذ بدء اجتماعات أستانة 390 ألف لاجئ تقريبا عادوا إلى مدنهم في سوريا”.
يشار إلى أن القمة الثلاثية، سوف تبحث آخر التطورات على الساحة السورية، لا سيما مسألة إدلب، ومسار أستانة، وسبل الوصول إلى حل سياسي يضمن إنهاء الصراع وتوفير الشروط اللازمة لعودة اللاجئين السوريين إلى مناطقهم.