أعلنت عدة منظمات إغاثية وإنسانية تركية، عن إطلاق حملة لدعم المناطق المنكوبة بفعل الفيضانات والسيول والعواصف المطرية في السودان تحت عنوان “معا نداوي جراح السودان”.
وجاء الإعلان عن تلك الحملة خلال مؤتمر صحفي عقدته تلك المنظمات، اليوم الثلاثاء، في ولاية إسطنبول التركية.
ويشارك في تلك الحملة 20 منظمة من أبرزها الهلال الأحمر التركي، ورئاسة إدارة الكوارث والطوارئ آفاد، وهيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات التركية IHH، يضاف إليها رئاسة شؤون الديانة التركية.
وتعتزم تلك المنظمات، غدا الأربعاء، إرسال شحنة مساعدات إغاثية متنوعة تنطلق من مطار ولاية أنقرة باتجاه عاصمة السودان الخرطوم.
وقال رئيس الهلال الأحمر التركي كرم قنق خلال المؤتمر الصحفي “كما في كل أزمة تستنفر إمكانيات الأمة لتوصيل المساعدات، فإنها تستنفر اليوم من أجل السودان التي شهدت في الأيام السابقة سيول وفيضانات أدت إلى تضرر 65 ألف عائلة، ما جعل نحو 400 ألف سوداني بحاجة لمساعدة عاجلة”.
وأضاف قنق “نعلن اليوم اليوم عن حملة معا نداوي جراح السودان، وستكون أول خطوة في الحملة، يوم الأربعاء، حيث سيتم إرسال مساعدات إلى الخرطوم لتلبية كل احتياجات المنكوبين”.
بدوره قال الأمين العام لاتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي علي قورت إنه “تم التواصل مع مكتب المساعدة في الحكومة السودانية، وممثلي منظمات المجتمع المدني المحلية، وتبين أن كارثة السيول ضربت 16 ولاية، وهدمت قرابة 41 ألف منزل، وتركت ما بين 350 ألفا و400 ألف بلا مأوى”.
وأضاف “أرسلنا مساعدات أولية إلى مدينة الجيلي شمالي الخرطوم، وهي من أكثر المناطق تضررا، وشملت تلك المساعدات توزيع ألف سلة إغاثية وخيم وبطانيات وأدوية ومستلزمات طبية ومساعدات غذائية، وبناءً على التواصل مع السلطات المحلية تم طلب المساعدة في مجال الصحة والتعليم والغذاء والإيواء”.
وتابع بالقول إنه “عبر هذه الحملة والمساعدات التي سيتم جمعها سيتم تلبية احتياجات السودانيين وإنشاء قرى مناسبة للطرز المعماري المحلي، وتوصيل المساعدات اللازمة، وإنشاء عيادات متنقلة”.
ومنذ مطلع شهر آب/أغسطس الماضي، تشهد معظم الولايات في السودان سيولا وفيضانات خلفت خسائر مادية وبشرية كبيرة،كما أدت إلى قطع الطريق الرئيس الرابط بين ولايتي الخرطوم و الأبيض.