أكد الصحافي والكاتب التركي حمزة تكين أن “تركيا تسير بخطى ثابتة نحو أهدافها الموضوعة حتى عام 2023″، مشيدا بـ”الأجواء الديمقراطية التي تعيشها تركيا وحيدة في الشرق الأوسط”.
كلام تكين جاء خلال محاضرة ألقاها، مساء الثلاثاء، ضمن فعاليات وأنشطة معرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي بنسخته الخامسة.
وشدد الصحافي التركي أن “حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا أرسى قواعد متينة للديمقراطية والتنوع الثقافي في البلاد، على عكس ما يحاول البعض في الشرق والغرب ترويجه من إشاعات وأمور لا تستند لأي حقائق واقعية”.
ووجه تكين سؤالا “كيف يمكن لحزب مستبد أن يخسر ويربح في الانتخابات، فالمستبد عائدا رابح؟! وكيف يمكن لرئيس ديكتاتور أن يفوز بنسبة تتجاوز بقليل 50%؟! فعادة المستبدون يفوزون بنسبة 99%”.
وانتقد “ما يسمى بمنظمات حقوق الإنسان الدولية التي ترى بعين الأعور وتتغافل عن مظالم الإنسانية الحقيقة، منشغلة بمن يريد أن يبني وطنه ويقوي شعبه فقط، محاولة تحطيم الطموحات الإيجابية هنا وهناك”.
وأكد أنه “ورغم كل الحروب التي تشن حاليا على تركيا إعلاميا وأمنيا وماليا واقتصاديا وعكسريا إلا أن الموقف التركي ثابت من كل القضايا ولن يتغير أبدا، بل إن تركيا ورغم كل الصعوبات والمكائد تسير بخطى ثابتة نحو أهدافها لعام 2023، لتكون ضمن أكبر 10 اقتصاديات في العالم ولتكون ضمن أهم الدول المصنعة للدفاعات العسكرية المتطورة”.
ولفت تكين إلى أن “تركيا لم تعد اليوم سوقا لأسلحة الآخرين، بل أصبحت هي مصنعة لنسبة كبيرة جدا من احتياجاتها العسكرية، وهذا ما يزعج الآخرين خاصة إذا كان كل هذا التطور الكبير ممزوجا بنفس إسلامي يحاكي الأمة الواحدة والشعوب المقهورة التواقة للتصالح في ما بينها”.
وذكّر أنه “ورغم الحملات الإعلامية الشعواء ضد السياحة في تركيا إلا أن أعداد السياح في تزايد عاما بعد عام، فمن المتوقع أن يصل عددهم مع نهاية العام الجاري إلى أكثر من 50 مليون سائح، وهدف تركيا حتى العام 2023 أن يصل عدد السياح إلى أكثر من 75 مليونا”.
وتطرق تكين لجريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي تزامنا مع إحياء الذكرى السنوية الأولى لقتله داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، مشددا أن “تركيا لا تريد معاداة السعودية ولا تكن إلا المحبة والتقدير للسعودية وشعبها إلا أن هذا الأمر لا يعني أن تسكت تركيا عن قتلة خاشقجي.. تركيا تريد محاسبة القتلة فقط لا الدولة السعودية ولا الشعب السعودي”، داعيا لـ”عدم ترويج أفكار أن تركيا والسعودية عدوتان لبعضهما البعض”.
ولفت في السياق إلى أن “الموقف التركي ثابت لناحية مناهضة الأنظمة الاستبدادية والديكتاتورية في الشرق الأوسط”، مشيرا إلى أن “أبواب تركيا مفتوحة وستظل مفتوحة لكل مهاجر يلجأ إليها هربا من اضطهاد أو ظلم”.
ودعا الصحافي التركي “المقيمين في تركيا للالتزام بالقوانين كما يلتزم بها المواطن التركي ولتحمل أي قانون حتى لو كان قاسيا بعض الشيء ولتقديم شكاوى رسمية ضد أي مسؤول يتسبب بظلم تجاه أي مقيم أو مهاجر.. فالسكوت والخوف يستببان بمزيد من الظلم وبضياع حق المظلوم”.
وختم بتوجيه التحية لـ”الشعوب الإسلامية والعربية التي تهب هبة واحدة تدعم تركيا عند كل مفترق طريق سواء ماليا أو إعلاميا أو شعبيا أو سياحيا أو اقتصاديا”، مؤكدا أن “القادم بين الشعوب وتركيا سيكون أفضل مما هو عليه اليوم”.
والسبت الماضي، افتتح معرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي بنسخته الخامسة، وذلك بمنطقة “يني كابيه” في إسطنبول، بمشاركة 15 دولة مختلفة، على أن يستمر حتى 6 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.