استغرب الإعلامي السوري فيصل القاسم، اليوم الأربعاء، الهجوم الإعلامي الذي تتعرض له تركيا بسبب سعيها لتطهير مناطق شرقي الفرات في سوريا من تنظيم PKK/PYD الإرهابي وإقامة منطقة آمنة ستأوي أكثر من مليون سوري مهجر.
وقال القاسم في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي في موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي “عندما تحاول تركيا إقامة منطقة آمنة لإيواء اللاجئين، يتهمونها بإحياء الامبراطورية العثمانية، أما عندما تقطع ايران الاف الاميال لتحتل سوريا ولبنان واليمن والعراق، فلا مشكلة”.
وتابع “لسنا مع اقتطاع أي شبر من بلادنا لصالح أحد، لكن لماذا الاحتلال الايراني الشيعي للمنطقة حلال وأي تحرك تركي سني حرام”.
يذكر أن المساعي التركية لإقامة المنطقة الآمنة شمالي سوريا تتعرض لهجوم إعلامي من بعض الوسائل الإعلام العربية المتناسية للانتهاكات الجسيمة ضد الإنسانية التي يقوم بها تنظيم PKK/PYD الإرهابي هناك.
وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن تركيا ستواصل الجهود المشتركة مع الولايات المتحدة لتأسيس “المنطقة الآمنة” شرقي الفرات “طالما أن هذه الجهود متناسبة مع تطلعاتنا”.
وشدد أكار في كلمة له خلال حفل افتتاح العام الدراسي 2019-2020 لجامعة الدفاع الوطنية في إسطنبول، أن الجهود المتواصلة لتأسيس المنطقة الآمنة بالتعاون مع الولايات المتحدة “تنتهي مباشرة حال حصول مماطلة”.
وأكد وزير الدفاع التركي أن “تأسيس المنطقة الآمنة على طول الحدود وبعمق ما بين 30 إلى 40 كيلومتر هو أمر ضروري”.
وجدد التأكيد أن تركيا “أتمت كافة استعداداتها لتأسيس المنطقة الآمنة، وهي ستقوم بذلك بمفردها إذا استدعى الأمر.. وخططنا جاهزة”.
