توافق اليوم الذكرى السنوية الـ927 لوفاة نظام الملك الطوسي، مؤسس المدارس الطوسية، والذي أحدث طفرة في حضارة الإسلام في ظل الخلافة العباسية والدولة السلجوقية.
من هو نظام الملك الطوسي ؟
- اسمه الكامل أبو علي الحسن بن علي بن إسحاق الطوسي.
- وُلد في إحدى القرى التابعة لولاية طوس في أقصى الشرق الإيراني اليوم قرب الحدود مع تركمانستان، في عام 1017م
- كان والده من رجالات الإدارة الغزنوية في مراتبها المتوسطة.
- وكان الطوسي ذا طموح كبير دفعه ابتداء للتعلم وحفظ القرآن الكريم.
- عمل الطوسي وزيرا لمدة 30 عاما كاملة لاثنين من سلاطين السلاجقة هما ألب أرسلان وابنه ملكشاه ولقب جراء ذلك بـ “تاج الحضرتين”.
- وأُطلق على الطوسي لقب “نظام الملك” تشريفا لدوره ومكانته في تدعيم وتقوية مُلك السلاجقة.
- كان رجل علم وثقافة أثبت قدرة وكفاءة تكاد تكون نادرة في تاريخ الإدارة في الإسلام.
- أُثر عنه مواقف كثيرة جدا تدل على اتصاله بعموم الشعب والمظلومين وأصحاب الحقوق وكان له أيام مخصصة لسماع الشكاوى والتوقيع عليها.
- ألف واحدا من أهم مصادر السياسية والآداب السلطانية في تاريخ الإسلام الوسيط.
- حيث قام نظام الملك بتدوين خُلاصة تجربته وخبرته في الإدراة والحكم في كتابه “سياست نامة” أو سير الملوك.
- كان أول من سنَّ نظاما جديدا في حقل التربية والتعليم وهو تعيين رواتب وتخصيص مساكن لطلاب العلم وتأمين سكن ونفقات للمدرّسين.
- انتشرت المدارس النظامية في مدن البصرة وأصفهان وبلخ وهراة ومرو والموصل، وكان أكثر أساتذتها وطلابها من مشاهير علماء القرن الـ 5، والـ 6، والـ 7 الهجري.
- أحدثت المدارس النظامية طفرة هائلة في مواجهة المشروع الإسماعيلي الباطني، وانتشار ثقافة نشر العلوم والمعارف والعقائد السني.
- كان الوزير نظام الملك الطوسي يختبر بنفسه معلومات الأساتذة والعلماء من خلال المناظرات التي كان يعقدها في المناسبات المختلفة.
- اهتم نظام الملك بإنشاء أقسام علمية في هذه الجامعات، اضافة إلى العلوم النقلية، واستقدم أعظم العلماء التطبيقيين في عصره.
- ودعا عالم الرياضيات عمر بن الخيام الذي أنشأ له مرصدا فلكيا كان يعتبر من أحدث المراصد الفلكية في عصره، واخترع التقويم السلجوقي أو الجلالي الذي عمل به ابتداء من عام 1079م.
- قتل الطوسي بطعنة غادرة نافذة إلى قلبه في الـ10 من شهر رمضان سنة 485هـ، الموافق لـ 14 تشرين الأول/أكتوبر 1092م، وذلك بالقرب من مدينة نهاوند بإقليم فارس.
- ودُفن في الجامعة النظامية التي أنشأها في مدينة أصفهان، وهو في الـ77 من عمره.
