العالم الإسلاميمميز

أهالي منبج يدعون لـ “إضراب عام” رفضا لأي صفقة بين PKK/PYD الإرهابي والنظام السوري

دعت فعاليات مدنية وثورية ومن أبناء وعشائر مدينة منبج شرقي حلب، اليوم السبت، إلى إضراب عام في المدينة، وذلك تعبيرا عن رفضهم دخول قوات النظام السوري إلى مدينتهم بأي شكل من الأشكال.

جاء ذلك في بيان أصدره أبناء مدينة منبج وعشائرها، وصل لـ”وكالة أنباء تركيا” نسخة منه، دعوا فيه إلى إضراب يعم كامل أرجاء المدينة وذلك يوم الإثنين القادم.

وذكرت تلك الفعاليات في بيانها أنه “بعد التوقيع على الاتفاق بين تركيا وأمريكا، حول معركة (نبع السلام) التي تدور رحاها شمال شرقي سوريا، والذي تمخض عنه وقف العملية مؤقتا وتسليم المنطقة الآمنة للحكومة التركية دون قتال، بقي مصير منبج وريفها معلقا ومرهونا بالمحادثات التي سيجريها الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء القادم”.

وأضافت الفعاليات في بيانها أنه “في هذه الفترة استغل النظام السوري هذا الفراغ وتسلل عن طريق بعض الشبيحة إلى مدينتنا ليوهموا الناس بأن نظام الإجرام عاد للمدينة”.

وتابعت الفعاليات في بيانها “لذلك واجب علينا نحن أبناء منبج أن نعبر عن رأينا ونرفض عودة النظام بأي شكل من الأشكال، لذلك نحن أبناء منبج ندعو إلى إضراب عام في كافة أرجاء منبج يوم الإثنين 22 تشرين الأول/أكتوبر الجاري”.

وفي هذا الصدد قال القيادي في الجيش الوطني مصطفى سيجري لـ “وكالة أنباء تركيا” إن “الدعوة للإضراب قائم عليها نخب مجتمعية من أبناء المنطقة سواء من داخل منبج أو من خارجها من القوى الموجودة في منطقة عمليات درع الفرات”.

وأضاف سيجري أن “الهدف من هذه الدعوة هو تسليط الضوء على الرفض القاطع لأي صفقة من الممكن أن تتم مابين النظام وتنظيم PKK/PYD الإرهابي برعاية روسية تفضي إلى تسليم مدينة منبج للنظام”، مؤكدا أن “هذه الدعوة تأتي أيضا للفت أنظار المجتمع الدولي”.

وفيما يتعلق بالسيناريوهات التي تنتظرها منبج استبعد سيجري أن “يكون هناك تفاهم على أن تكون هذه المناطق لقوات النظام، ونؤكد أن التفاهم الذي جرى ما بين الجانب التركي والجانب الأمريكي يفضي إلى أن تكون كل هذه المناطق هي لصالح المعارضة السورية وبإشراف من الجانب التركي”.

وأوضح سيجري قائلا إنه “حتى الآن لا يوجد أي قاعدة أو تمركز للقوات الروسية لا في مدينة منبج ولا في مدينة عين العرب، وأن ماحصل هو اتفاق ما بين تنظيم PKK/PYD الإرهابي  والنظام برعاية روسية على أن يكون هناك تواجد لعناصر من قوات الأسد على الحواجز الممتدة من منبج وحتى عين العرب بمعدل 3 عناصر من قوات الأسد موجودة على كل حاجز مهمتها تأمين مرر دوريات أو مجموعات من النظام من أجل تسهيل المرور”.

وأكد سيجري أن “مدينتي منج وعين العرب ما تزالان خاضعتين لسيطرة تنظيم PKK/PYD الإرهابي، وأن الشرطة العسكرية التي دخلت المنطقة قبل يومين غادرت ولم تبق موجودة في المنطقة”. 

وختم سيجري قائلا إن “روسيا باعتقادي لن تقف مكتوفة الأيدي وبالتالي سيكون هناك تحرك من الدبلوماسية التركية، لقطع الطريق على أي محاولة من النظام وروسيا لاستغلال الموقف والبقاء في المنطقة”.

ويترقب أهالي منبج بمختلف فئاتهم لحظة دخول قوات “نبع السلام” التي يقودها الجيشان التركي والوطني السوري التابع للجيش الحر لتخليصهم من إرهاب PKK/PYD الإرهابي.

ومساء الخميس، توصل الجانبان التركي والأمريكي إلى اتفاق يضمن انسحاب تنظيم PKK/PYD الإرهابي من المنطقة المزمع إنشاؤها من قبل تركيا شمالي سوريا، خلال مدة لن تتجاوز 120 ساعة منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ”.

وفي 9 تشرين الأول/أكتوبر أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انطلاق عملية “نبع السلام” التي تهدف إلى طرد التنظيمات الإرهابية من شمال شرقي سوريا.

زر الذهاب إلى الأعلى