حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، أنه في حال عدم انسحاب التنظيمات الإرهابية خلال مهلة الـ 150 ساعة من المنطقة الآمنة شرقي الفرات، فإن تركيا ستعمل على تطهيرها بمفردها.
كلام أردوغان جاء خلال اجتماعه مع المجلس الإدراي لفريق فنرباهتشه الرياضي التركي في ولاية إسطنبول.
وقال أردوغان إن “تركيا ستعمل على تطهير المنطقة من الإرهابيين شمالي سوريا، إذا لم تنحسب المنظمات الإرهابية منها خلال 150 ساعة”.
وأضاف أردوغان أنه “سيتم العمل على تطوير المنطقة الآمنة بين تل أبيض ورأس العين لاستقبال مليون إلى مليوني لاجئ سوري فيها”.
وتوجه أردوغان في سياق حديثه إلى الدول الأوروبية مطالبا إياها بضرورة دعم المنطقة الآمنة وتسهيل عودة اللاجئين إليها، قائلا إنه “إذا لم تشارك الدول الأوربية بتنمية المنطقة الآمنة المراد إنشاؤها شمالي سوريا، فسوف يتم فتح الحدود بإتجاه أوروبا أمام اللاجئين ليعبروا إليها”.
وشدد أردوغان أنه “إذا استمر تنظيم PKK/PYD الإرهابي بشن هجماته علينا من داخل أو خارج المنطقة على عمق 30 كلم، فسوف نتعامل معه بالشكل المناسب”.
وأشاد أردوغان بالصناعات الدفاعية التركية المحلية قائلا إن “صناعاتنا العسكرية والدفاعية سمحت لنا بتأمين أنفسنا ضد الإرهاب، وإن من يهددنا بعدم بيع السلاح لنا نقول له: إننا سنزيد من قوتنا بفضل إنتاجنا المحلي”.
وفي 22 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، أعلن أردوغان، أنه تم التوصل مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى “وثيقة تاريخية” فيما يتعلق بالمنطقة الآمنة شرقي الفرات وانسحاب تنظيم PKK/PYD الإرهابي منها.
وقال أردوغان إنه “تم التوقيع على وثيقة تاريخية مع روسيا، تقضي بانسحاب الإرهابيين من كافة المنطقة الآمنة بعمق 30 كلم خلال 150 ساعة، وتشمل الاتفاقية انسحاب الارهابيين من تل رفعت ومنبج بشكل كامل”.
يذكر أنه في 9 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، انطلقت عملية “نبع السلام” بأمر من أردوغان، لتطهير المنطقة من رجس التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها PKK/PYD الإرهابي.
