العالم الإسلاميدولي

في الذكرى الـ 102 لوعد بلفور.. الوعد الذي لم يهزم الحقيقة

يحيي الشعب الفلسطيني، في 2 تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام، ذكرى الوعد المشؤوم، ليكون هذا اليوم مناسبة أليمة يستذكر فيها الفلسطينيون الوعد الذي سلب أرضهم ومنحها لغريب محتل غاصب.

وتصادف، اليوم السبت، الذكرى الـ 102 لصدور ما يعرف بـ”وعد بلفور” عام 1917، حينما تعهدت الحكومة البريطانية في رسالة إلى اللورد روتشيلد، أحد زعماء الحركة الصهيونية، بإقامة دولة لليهود على تراب فلسطين.

مضمون وعد بلفور:

افتتحت وزارة الخارجية البريطانية رسالتها، التي أرسلتها للورد روتشيلد بعبارات حب وعطف تجاه أماني اليهود والصهيونية، مطعية إياهم “حق” في إقامة دولة لهم.

كما تعهدت أن تبذل كل جهودها لـ”تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، متمنية من اليهود احترام الحقوق المدنية والدينية لباقي الطوائف غير اليهودية المقيمة في فلسطين، والإبقاء على الحقوق التي يتمتع بها اليهود في البلدان الأخرى”.

من هو آرثر جيمس بلفور:

  • ولد عام 1848 في اسكتلندا، حيث أنهى دراسته الأولية ثم درس تعاليم العقد القديم، وأكمل دراسته العليا بجامعة كمبردج في بريطانيا.
  • عام 1874 انتخب نائبا في البرلمان الإسكتلندي، ثم عمل عام 1887 وزيرا أولا لإسكتلندا.
  • وبين 1887 و1891 عين وزيرا رئيسا لشؤون إيرلندا، وعام بين 1902 و1905 تولى رئاسة وزراء بريطانيا.
  • كان بلفور من المعارضين لهجرة اليهود إلى شرقي أوروبا، خوفا من انتقالهم لبريطانيا.
  • كان يؤيد استغلال بريطانيا لليهود لدعمها لكن من خارج أوروبا.
  • التقى بلفور عام 1906 حاييم وايزمان، أحد زعماء الحركة الصهيونية، وأعجب بـ”شخصيته القوية” في التأثير على سياسات خارجية لدول كبرى مثل أمريكا، حيث تمكن من إقناع رئيسها آنذاك بالدخول في الحرب العالمية الأولى إلى جانب بريطانيا.
  • تولى بين 1916 و1919 منصب وزارة البريطانية وخلال هذه الفترة أصدر ما يعرف بـ”وعد بلفور” في 2 تشرين الأول/نوفمبر 1917.
  • في عام 1925 قام بزيارة للأراضي الفلسطينية، وشارك في افتتاح الجامعة العبرية، غير آبه بالمظاهرات التي خرجت في كل فلسطين ضد قراره.
  • ترأس بين 1924 و1929 مجلس اللوردات، كما ترأس حزب المحافظين أكثر من عشرين عاما.
  • توفي في 19 آذار/مارس 1930 عن عمر ناهر 82 عاما.

ورغم مرور 102 عاما على هذا الوعد المشؤوم، يؤكد الفلسطينيون أن من أعطى هذا الوعد رحل، أي “رحل، من منح مالا يملك، لمن لا يستحق”، مشددين أن أرض فلسطين بقيت وستبقى فلسطينية عربية مهما حاول الاحتلال الإسرائيلي أن ينزع عنها هذه الصفة وهذه الحقيقة.

 

 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى