لليوم الـ 61 على التوالي، تواصل الأمهات والعوائل المفجوعة بأولادها، اعتصامها المفتوح أمام مقر حزب “الشعوب الديمقراطي” في ولاية دياربكر جنوب شرقي تركيا، وذلك احتجاجا على خطف الحزب لأبنائها، وإرسالهم لتنظيم PKK الإرهابي للقتال في الجبال.
وأتمت العوائل والأمهات المعتصمات الشهر الثاني من الاعتصام، ليدخل الاعتصام شهره الثالث.
وتتهم الأمهات الكرديات حزب “الشعوب الديمقراطي” باختطاف أبنائهن وتجنيدهم للقتال في الجبال لصالح تنظيم PKK الإرهابي.
ومن بين الأمهات المعتصمات، السيدة سهيلة ديمير، التي انضمت للاعتصام في 3 تشرين الأول/أكتوبر الماضي برفقة ابنتها الطفلة الرضيعة.
أتت الأم سهيلة إلى ولاية “دياربكر” من منطقة هامور في ولاية “أغري” جنوب شرقي تركيا، وانضمت إلى العوائل المعتصمة، مشددة على عدم نيتها مغادرة المكان.
وقالت سهيلة أمام الإعلام “برغم معاناتي وبرفقة طفلتي الصغيرة في هذه الأجواء الباردة، لن أغادر دون ابنتي حياة المختطفة، وأنا انتظرها هنا، وبرغم معرفتي لشماتتهم بنا فأنا مؤمنة بأن النصر لنا”
وتابعت “نحن لن نغادر دون استرداد أبنائنا وبناتنا ولن نترك أولادنا بين أيدي الظالمين”.
يشار إلى أن عدد العائلات المعتصمة أمام مقر “الشعوب الديمقراطي” في ولاية دياربكر منذ أيلول/سبتمبر الماضي في تزايد مستمر.
واستلهمت العوائل فكرة الاعتصام من السيدة هاجر آكار التي نجحت في استعادة ابنها بفضل صبرها ومساندة الهيئات الحكومية التركية المختصة لها.
وينتهج حزب “الشعوب الديمقراطي” اللباس السياسي لتنظيم PKK/PYD الإرهابي، كما أنه متهم بخطف الشباب من ولاية دياربكر، وتجنيدهم ضمن المليشيات الإرهابية، ما أدى إلى غضب واحتجاج واسع من أهالي الولاية ضد سياسات الحزب.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد صرح في وقت سابق، أن “حزب الشعوب الديمقراطي هو الذراع السياسي لتنظيم PKK/PYD الإرهابي”.
كما أُدين الحزب بتقديمه الدعم لـPKK/PYD، وثبت تورط العديد من أعضائه بعلاقات وثيقة مع تنظيم PKK/PYD الإرهابي، وكان آخرهم رؤساء بلديات “ديار بكر” و”ماردين” و “وان” الذين تمت إقالتهم من منصبهم بتهم دعم الإرهاب.