
أكد وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، اليوم الإثنين، أن “تركيا مصممة على إعادة أعضاء تنظيم (داعش) الإرهابي الأسرى لديها ولدى قوات (نبع السلام) إلى بلادهم، حتى ولو قامت بلادهم بإسقاط الجنسية عنهم”.
كلام صويلو جاء خلال كلمة ألقاها في حفل افتتاح دورة تدريبية لرؤساء المخافر التركية في العاصمة أنقرة.
وقال صويلو إنه “يوجد في سجوننا التركية نحو ألف و200 عنصر من أفراد هذا التنظيم الإرهابي، وقمنا بأسر نحو 280 آخرين في عملية (نبع السلام)”.
وأضاف أن “كل قواتنا الأمنية على أهبة الاستعداد، وأعضاء تنظيم (داعش) الإرهابي تم إلقاء القبض عليهم بعد أن تسللوا إلى تركيا في أوقات مختلفة سابقة”.
وشدد قائلا “نحن في مواجهة منهج تطالبنا فيه بعض الدول الأوربية بمحاكمة هؤلاء الإرهابيين في تركيا، وتطلب منا إبقاءهم في الدول التي تم إلقاء القبض عليهم فيها”.
وسبق لصويلو أن شدد في تصريحات سابقة، على أن تركيا ليست فندقا لعناصر “داعش” الإرهابية من مواطني الدول الأخرى.
كما ندد بالموقف الأوروبي الذي يعكس تملص دوله من المسؤولية الملقاة على عاتقه عبر تجريد عناصر داعش الإرهابي من الجنسية وإلقاء العبء على الآخرين.
ومنذ انطلاق عملية “نبع السلام” التي تهدف لتطهير شرقي الفرات من التنظيمات الإرهابية، يحاول تنظيم PKK/PYD الإرهابي استخدام المحتجزين من تنظيم “داعش” الإرهابي في سجونه، ورقة للضغط على المجتمع الدولي بحجتهم، وذلك للضغط على تركيا ووقف العمل العسكري ضده.
يذكر أنه في 9 من شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، انطلقت عملية “نبع السلام” بأمر من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بهدف تطهير شرقي الفرات بالكامل من التنظيمات الإرهابية وبهدف التمهيد لإقامة المنطقة الآمنة وتهيئة الظروف أمام عودة مئات آلاف اللاجئين والنازحين والمهجرين السوريين إلى ديارهم.