
أفادت مصادر محلية أسترالية، عن نفوق أكثر من 350 دب من فصيلة الـ”كوالا” في الحرائق الأخيرة التي طالت غابات مقاطعة “نيو ساوث ويلس” الأسترالية الأكثر اكتظاظا بالسكان.
وحسب المصادر ذاتها، تم إجلاء سكان المنطقة بسبب استمرار الحرائق في 15 نقطة مختلفة على مساحة ألفي هكتار.
واقتربت الحرائق المستمرة منذ الأسبوع الماضي، من مركز مدينة “سيدني” الأسترالية التي تعتبر من أكبر مدنها.
وتواجه فرق الإطفاء الأسترالية صعوبات بالتصدي للحرائق المشتعلة في المناطق الريفية من ولايتي نيو ساوث ويلز، وكوينزلاند، وفي محيط بريسبان في سيدني.
وتحولت دببة الـ”كوالا” التي تعيش على أشجار الأوكاليبتوس الساحلية لواحدة من أولى ضحايا حرائق الغابات، حيث تحاول هذه الحيوانات حماية نفسها بالتسلق إلى قمة الأشجار هربا من نيران الحرائق.
والـ”كوالا” التي تحمل أشبالها في أكياسها وتمضي 18 ساعة يوميا في النوم، ليس لها فرصة للبقاء في حالة احتراق الأشجار.
وتشير التقديرات إلى أن نحو 43 ألفا من دببة الـ”كوالا” تعيش في بيئتها الطبيعية، فيما يؤكد العلماء أن هذا النوع النادر من الدببة سيختفي تماما بحلول عام 2050، إذ بدأت أعداد هذا الحيوان الأسترالي بالانخفاض بسرعة في السنوات الأخيرة، في حين يرجع خبراء سبب نفوق الـ”كوالا” إلى فقدان الأجواء الطبيعية لعيشها، إضافة للمرض أو لهجوم الكلاب عليها، وتغير المناخ.
يشار إلى أن الحرائق شرقي أستراليا، أتت على أكثر من مئة منزل، وأسفرت عن مقتل عدة أشخاص وإصابة عشرات آخرين بجروح نتيجة حرائق غير مسبوقة اعتبرت هي الأكثر خطورة في البلاد.
ويعزى السبب في انتشار اللهب في الغابات، إلى التغير المناخي والأحوال الجوية السيئة والجفاف الاستثنائي، إضافة إلى نسبة الرطوبة الضعيفة والرياح القوية.