العودة لسياسة الاغتيالات في غزة.. الاحتلال الإسرائيلي يهرب من أزماته الداخلية
أعاد اغتيال جيش الاحتلال الإسرائيلي للقائد العسكري في حركة “الجهاد الإسلامي” بهاء أبو العطا، اليوم الثلاثاء، تسليط الضوء على قطاع غزة بعد فترة طويلة من الهدوء النسبي، والتفاهمات الضمنية بين فصائل المقاومة الفلسطينية ودولة الاحتلال بتنفيذ سلسلة من التسهيلات المعيشية لأهالي سكان قطاع غزة المحاصر منذ 12 عاما.
وأكدت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية أن “عودة سياسة الاغتيالات لن تمر دون رد يتناسب مع حجم الاستهداف الإسرائيلي”، مشددة في بيان أن “اغتيال أبو العطا يعد إعلانا مفتوحا لمعركة جديدة ضد الشعب الفلسطيني”.
الباحث في الشؤون الإسرائيلية عدنان أبو عامر رأى أن “توقيت عملية اغتيال أبو العطا يترافق تماما مع أزمة دولة الاحتلال الداخلية، ورغبة رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو بالضغط باتجاه تشكيل حكومة وحدة وطنية بزعامته تحت أهداف أمنية، والتخريب على جهود منافسه زعيم تكتل (أزرق أبيض) بنيامين غانتس تشكيل حكومة أقلية بالتعاون مع رئيس حزب (إسرائيل بيتنا) افيغدور ليبرمان”.
وأشار أبو عامر في حديث لـ”وكالة أنباء تركيا” إلى أن “الاحتلال يرى في أبو العطا هدفا استراتيجيا مهما، لموقعه المهم في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي”.
ولفت أبو عامر إلى أن “فصائل المقاومة الفلسطينية ليست معنية حاليا في التجاوب مع جهود الوساطة التي تخوضها أطراف دولية وعربية، لوقف التصعيد الدائر في قطاع غزة، وأنها ستلتزم بنيتها الرد اللازم على الاستهداف الإسرائيلي، وسط إجماع فلسطيني شعبي”.
وكانت فصائل المقاومة قد أعلنت قصفها المستوطنات المحيطة بقطاع غزة وجنوب مدينة “تل أبيب” بعشرات الصواريخ منذ الصباح، فيما تواصل الطائرات الإسرائيلية قصفها لمواقع متفرقة من قطاع غزة ليصل عدد الشهداء إلى أربعة منهم القائد أبو العطا وزوجته، ولترتفع عدد الإصابات إلى العشرين مصابا”.