أمنمميز

في يومهن الـ72.. أمهات ديار بكر التركية يواصلن اعتصامهن بلا يأس

تواصل العائلات الكردية اعتصامها أمام مقر حزب “الشعوب الديمقراطي” في ولاية ديار بكر التركية جنوب شرقي البلاد لليوم الـ72 على التوالي.

وازداد عدد العائلات المعتصمات، اليوم الأربعاء، حتى وصل إلى 56 عائلة معتصمة.

وتتهم الأمهات الكرديات المعتصمات أمام مقر حزب “الشعوب الديمقراطي” في دياربكر، الحزب، باختطاف أبنائهن وتجنيدهم للقتال في الجبال لصالح تنظيم PKK الإرهابي، وتطالبن إياه بإعادة أبنائهن المخطوفين في الجبال لصالح تنظيم PKK الإرهابي.

وإحدى هؤلاء الأمهات هي خديجة لفنت التي قدمت من ولاية كوتاهيا غربي البلاد إلى ولاية ديار بكر، تتهم تنظيم PKK الإرهابي باختطاف ابنتها فاطمة أثناء دراستها في جامعة بولاية بيتليس جنوب شرقي تركيا.

وقالت خديجة “أتيت من أجل ابنتي، لقد أخذوها إلى الجبال، ماذا يريدون من ابنتي فاطمة، نحن هنا منذ 71 يوما ولن نغادر دون فلذات أكبادنا”.

ودعت خديجة الأمهات المفجوعات مثلها للقدوم والاعتصام قائلة “لتأتي كل الأمهات وتجلسن إلى جانبنا بدلا من الجلوس والبكاء في المنزل وحدهن، لنكن جميعا يدا واحدة في الصراع مع الإرهاب، ولننقذ أبنائنا وفتياتنا من أيديهم اللعينة”.

يشار إلى أن عدد العائلات المعتصمة أمام مقر “الشعوب الديمقراطي” في ولاية دياربكر، منذ مطلع أيلول/سبتمبر الماضي، في تزايد مستمر.

واستلهمت العوائل فكرة الاعتصام من السيدة هاجر آكار، التي نجحت في استعادة ابنها بفضل صبرها ومساندة الهيئات الحكومية التركية المختصة لها.

وينتهج حزب “الشعوب الديمقراطي” اللباس السياسي لتنظيم PKK الإرهابي، كما أنه متهم بخطف الشباب من ولاية دياربكر، وتجنيدهم ضمن المليشيات الإرهابية، ما أدى إلى غضب واحتجاج واسع من أهالي الولاية ضد سياسات الحزب.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد صرح في وقت سابق، أن “حزب الشعوب الديمقراطي” هو الذراع السياسي لتنظيم PKK الإرهابي.

كما أدين حزب “الشعوب الديمقراطي” بتقديمه الدعم لـ PKK الإرهابي، وثبت تورط العديد من أعضائه بعلاقات وثيقة مع تنظيم PKKالإرهابي، وكان آخرهم رؤساء بلديات ديار بكر وماردين و وان الذين تمت إقالتهم من منصبهم بتهم دعم الإرهاب.

زر الذهاب إلى الأعلى