منوعاتهام

خطبة الجمعة في تركيا.. دعوة للتأسي برسول الله في تأسيس الأسرة

ركز أئمة وخطباء مساجد تركيا اليوم، في خطبة الجمعة على أهم ركيزة في المجتمع، وهي الأسرة وكيف اعتنى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بهذا الكيان، لأنه السند والملجأ والأمان، من خلال المعاملة الحسنة والاهتمام الكبير بالزوجة والأولاد.

ودعا الخطباء في خطبتهم، إلى التأسي بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم، في أخلاقه مع أهل بيته، وهو من عرف بوفائه لزوجته السيدة خديجة رضي الله عنها، حتى بعد وفاتها بأعوام لم ينس حبها ودعمها ونصرتها له، وظل يذكرها دوما بشوق حتى آخر أيامه.

وشددت خطبة الجمعة على أن الأسرة أو العائلة، هي تلك الرابطة المقدسة من إخلاص ووفاء وصبر وتعاون لمواجهة مشاكل الحياة التي تربط الأزواج، وأن تحقيق هذه الفضائل يعتبر شرف في الدنيا ونجاة في الآخرة.

وأشارت إلى أهمية الشورى في الأسرة، والتي تضمن تخطي الأزمات الأسرية، وأسرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، خير دليل على ذلك حيث كانت المشورة تسود تلك الأسرة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطي قيمة لكل أفراد أسرته، من خلال سماع آرائهم، وحل المشاكل بالحلم والصبر والفراسة والعدل.

ودعت الخطبة إلى ضرورة وجود المرحمة والشفقة، بين أفراد الأسرة، تأسيا بخلق النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي لم يكسر قلبا أحد من أفراد أسرته، مستدلة بالحديث الشريف “خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي”.

وأضافت أن المرحمة أوسع من الشفقة، فالمرحمة هي الاجتهاد لفهم الطرف الثاني من خلال منحه مساحة للتعبير، كما أن المرحمة بين أفراد العائلة تعني الاحسان والانصاف والطيبة.

وختمت الخطبة بالدعوة إلى اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، في بناء وتأسيس الأسرة، من خلال اتباع أسلوبه في نشر الحب والمحبة والأمان والود العميق، والعطف على الصغير واحترام الكبير، والاجتماع والاستماع لأفراد الأسرة.

زر الذهاب إلى الأعلى