أطلق مسؤولون في بلدية مدينة نيفشهير التركية، التابعة لولاية كابادوكيا السياحية الشهرية، وسط تركيا، حملة تنظيف تحفيزية وفريدة من نوعها لسكان المدينة من أجل تنظيف شوارعها من بقايا سجائر الدخان المتواجدة بكثرة في كل مكان.
وتهدف هذه المبادرة إلى نشر الوعي بمدى خطورة التلوث البيئي، وكذا للحد من ظاهرة التدخين، بين سكان المدينة، في ظل مساع منهم لتصبح مدينتهم خالية من بقايا السجائر.
وتقدم الحملة جوائز تحفيزية مميزة لكل مواطن يشارك في عملية التنظيف ويجمع أكبر قدر من السجائر.
رئيس بلدية نيفشهير “راسم آري”، قال في تصريحات إعلامية إن “المدينة شهدت سابقا حملات تنظيف مماثلة ولقيت استحسانا واهتماما كبيرين من السكان، ما شجعنا على إطلاق هذه الحملة، التي هي الأخرى لاقت استحسانا وإقبالا من السكان، وهذا ما لمسناه من خلال مقاطع الفيديو والصور التي تصلنا يوميا من المواطنين وهم يقومون بأعمال التنظيف”.
وأشار إلى أن “المبادرة عبارة عن مسابقة يحصل فيها الفائزون على جوائز تشجيعية، إذ إن للشخص الذي يصل وزن بقايا السجائر التي جمعها عشرة غرامات، مكافأته تكون بغرس شجرة في المدينة تحمل اسمه، في حين يحصل من جمع 50 غراما على تذكرة حضور فيلم في السينما، إضافة إلى جوائز أخرى من كتب وملابس رياضية”.
ولفت إلى أن “من يجمع أكبر قدر من بقايا السجائر يفوز بعملة ذهبية قيمتها 440 ليرة تركية، إلى جانب دعوة عشاء من رئيس البلدية مع 50 شخص”.
وتستمر الحكومة التركية في محاربة ظاهرة التدخين، بحملات التضييق على المدخنين من خلال رفع أسعار السجائر ورفع الضريبة على منتوجات التبغ والكحول سنويا، وكذا بإصدار قوانين ردعية تتعلق بالحد من التدخين، منها القانون الذي يمنع التدخين في الأماكن المفتوحة التي يتواجد بها أطفال، وفرض غرامات باهظة بحق المخالفين.
واحتضنت إسطنبول في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، مؤتمرا لمناهضة التدخين، حضره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، المعروف عنه كرهه للكحول والسجائر بكل أنواعها، حيث نصح في كلمته الأتراك بشرب الشاي بدل السجائر، كما اتهم شركات انتاج التبغ أنها تجني ثرائها من تسميم الناس.