
حدث في مثل هذا اليوممميز
ذكرى وفاة القائد العثماني فخر الدين باشا.. فخر الأمة الإسلامية
تصادف، اليوم الجمعة، الذكرى السنوية الـ 71 لوفاة القائد العثماني فخر الدين باشا الذي دافع عن المدينة المنورة وبكى لفراقها… الرجل الذي دافع عن روضة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى الرمق الأخير.
كلّف فخر الدين باشا بحماية المدينة المنورة من هجمات الإنكليز والقوات المتحالفة معهم إبان الحرب العالمية الأولى، ورفض الاستسلام بعد هزيمة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى وانسحاب جيوشها من الحجاز.
لم يتخلَ فخرالدين باشا عن الدفاع عن المدينة رغم النقص في العتاد والتجهيزات العسكرية، والمواد الغذائية، حيث أمر الجنود بأكل الجراد والصمود لمواصلة مقاومة الإنجليز.
من هو القائد العثماني فخر الدين باشا؟
- ولد فخر الدين باشا عام 1869 في منطقة “روسجوق” العثمانية الموجودة في الوقت الراهن ضمن الحدود البلغارية.
- لقب فخر الدين باشا بنمر الصحراء، والنمر التركي.
- بعد انتقال عائلته للعيش في الأستانة انضم فخري باشا إلى المدرسة الحربية، وتخرج منها عام 1888.
- شارك بحروب بينها حرب البلقان، ورقّي عام 1908 إلى رتبة وكيل أركان الجيش الرابع.
- ومع اندلاع الحرب العالمية الأولى عمل في سوريا، وعين قائدا للفيلق في الجيش العثماني الرابع في الموصل برتبة عميد، ثم رقي إلى رتبة لواء.
- كلف الدولة العثمانية فخر الدين باشا بمهمة حماية المدينة المنورة، وعين قائدا لحملة الحجاز عام 1916، وتولى حمايتها حتى عام 1919.
- توفي فخر الدين باشا عام 1948، ودفن في مقبرة أشييان بمنطقة “حصار روم إلي” في إسطنبول.
دوره في الدفاع عن المدينة المنورة خلال حصارها
- برز دور فخر الدين باشا في الدفاع عن المدينة المنورة أثناء الحرب العالمية الأولى.
- قاد فخر الدين باشا المعارك العسكرية ضد الإنكليز وحلفائهم، إبان مايعرف بـ”الثورة العربية الكبرى” ضد الدولة العثمانية.
- رفض الإستسلام بعد توقيع اتفاقية موندروس، لوقف إطلاق النار بين الدولة العثمانية والحلفاء، عام 1918، عندما كان البريطانيون والمتمردون العرب يحاصرون المدينة المنورة
- بعد انسحاب الجيوش العثمانية من الحجاز، بقي فخري باشا وحده في المدينة المنورة مع نحو 15 ألفا من جنوده.
- حاصر الإنكليز ومن معهم من القبائل العربية المدينة المنورة الأمر الذي منع وصول الغذاء والسلاح أو المساعدات الأخرى إليها في ذلك الوقت.
- دافع عن الأراضي المقدسة، لمدة عامين و7 شهور، وسط الظروف الصعبة.
- رفض الاستسلام وبقي وجنوده صامدين في المدينة المنورة.
- أبى الخروج منها حتى آخر رمق، رغم اشتداد الجوع ونقص الذخيرة. ذلك لأنه كان مكلفا بحماية الروضة الشريفة، ضريح النبي محمد، عليه الصلاة والسلام
- استمرت مقاومة فخر الدين باشا عن المدينة 72 يوما دون أن يتلقى دعما من أحد، وواصل نضاله لمنع دخول البريطانيين وأعوانهم المتواطئين إلى المدينة، رغم نقص الغذاء والذخيرة والسلاح.
- دافع عن المدينة، وكان قائدا عسكريا حريصا على العدالة دائما وساهم في تحقيق العديد من الانتصارات ضد الأعداء. في الفترة التي كانت فيها محاصرة من قبل بعض العشائر العربية التي حرّضها العميل البريطاني “لورانس” ضد الدولة العثمانية، مقابل آلاف الوعود
- كان فخر الدين باشا وجنوده الشجعان مستعدون للدفاع حتى آخر قطرة دم، عن المدينة المنورة التي هي سند الإسلام وقوته المعنوية وقرة عين الخلافة.
حمايته للأمانات المقدسة
- قام فخر الدين باشا،عام 1918، بجلب الأمانات المقدسة والرموز العائدة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام والمسلمين إلى عاصمة الإسلام إسطنبول برفقة ألفي جندي عثماني.
- شعر بالراحة عندما أرسل الأمانات المقدسة إلى إسطنبول، ليتفرغ لاحقا بكامل قواه وطاقاته لحماية المدينة المنورة.
- حال هذا الأمر دون سيطرة قوات الاحتلال على هذه الأمانات المقدسة، ومنع تحويلها إلى أدوات تُستخدم في المتاحف الأوروبية الكبيرة.
- لا تزال تلك الآثار محمية داخل قسم خاص في قصر “توب كابي” في إسطنبول، ويتم الاعتناء بها بشكل جيد للغاية.