أكد الرئيس التركي رجب طيب أدروغان، اليوم الجمعة، أن تركيا هي أهم عضو في حلف شمال الاطلسي الـ”ناتو”، لافتا إلى أن تركيا لا يمكن أن تتنازل عن حماية حقوقها.
كلام أردوغان جاء خلال مشاركته في حفل وضع حجر الأساس لمجمع (رجب طيب أردوغان التعليمي)، في جامعة مرمرة في إسطنبول، وفي معرض رده على التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول عملية “نبع السلام” التركية شرقي الفرات.
وفيما يأتي أبرز ما ورد في خطاب أردوغان:
- بدأ النقاش قبيل ذهابنا إلى قمة الناتو، ونحن نؤكد أن تركيا لا يمكن أن تتساهل بشأن حماية حقوقها.
- إن بعض البلدان التي اعتادت على الفوز دائما دونما مخاطرة أو جهد مبذول لم تستطع أن تتحمل رؤية تركيا وهي تبذل الجهود الرامية إلى الحفاظ على سيادتها.
- إن فرنسا التي تحاول الحصول، دونما سبب أو حق يذكر، على موضع حجر في سوريا، هي التي تتجاهل الحساسيات الحقيقية لبلادنا.
- إن الرئيس الفرنسي قال “إن حلف الناتو ميت دماغيا”.. وأنا أخاطب السيد ماكرون من هنا وأقول له “إن عليك أولا فحص موت دماغك”.
- وأقول للسيد ماكرون: هل إخراج تركيا من حلف شمال الأطلسي (الناتو) هو من شأنك انت؟
- وأقول له: أنت ماذا تفعل في سوريا؟
- وأقول لماكرون إن كنت تتحدث عن قوة التحالف، فنحن موجودون بالفعل في سوريا.. موتوا بغيظكم وقهركم، عاجلا أم آجلا، وعيكم أن تحترموا الحقوق السيادية والسياسية والأمنية لتركيا.
- لا نعلم حقا ماذا تعني فرنسا بالنسبة للناتو، لكن تركيا هي أهم عضو في الناتو، وأمن تركيا يعني أمن أوروبا.
وأمس الخميس، قال الرئيس الفرنسي خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الفرنسية باريس “إننا نعي مخاوف حليفنا التركي بسبب تعرضه للكثير من الهجمات الإرهابية، لكن لا يمكن لتركيا أن تقوم بإطلاق عملية عسكرية في مواجهة تنظيم (داعش) بما يهدد مصالح الناتو وتتوقع في ذات الوقت تضامنا وداعما من قبل حلف الناتو”.
وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قال ماكرون في تصريحات نشرتها مجلة الإيكونوميست، إنه “لا ينبغي لتركيا أن تقوم بفرض سياسية الأمر الواقع في سوريا وأن تتوقع تضامنا معها من قبل دول حلف شمال الأطلسي (الناتو)”.
وقال حينها إن “ما نمر به الآن هو وفاة (الناتو) دماغيا، والولايات المتحدة أدارت ظهرها للمشروع الأوروبي ولا يوجد تنسيق في اتخاذ القرارات الإستراتيجية بين الولايات المتحدة وحلفاء( الناتو)”.