دوليمميز

من هو العنصري النمساوي الذي انتقد أردوغان حصوله على جائزة نوبل للآداب؟

أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن شكره لكافة القادة السياسيين الذين أعلنوا مقاطعتهم حفل جوائز نوبل بعد منحها للكاتب النمساوي بيتر هاندكه، الذي ينكر وقوع إبادة جماعية في مدينة سريبرينيتسا البوسنية.

جاء ذلك في كلمة له، اليوم الأربعاء، بالاجتماع الدولي التشاوري النسائي السادس في الإدارات المحلية، بالعاصمة أنقرة.

ووصف أردوغان هاندكه بأنه ممثل “مجموعة مثقفين مصاصي الدماء”، معتبرًا منحه الجائزة إثبات لوجود هذه المجموعة.

وأضاف مخاطبا مانحي الجائزة لهاندكه، “إن هذه الجائزة التي منحتموها ليست نفسها الجائزة الممنوحة لأستاذنا عزيز سنجار (عالم تركي فاز بجائزة نوبل للكيمياء) وأورهان باموق (روائي تركي فاز بنوبل للآداب)، فلا تخدعوا أحدا”.

وكانت “الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم” قد منحت الكاتب النمساوي بيتر هاندكه، جائزة نوبل في الآداب، في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

فمن هو هذا الكاتب النمساوي؟ 

  • ولد بيتر هاندكه في 6 من كانون الأول/ديسمبر عام 1942 في النمسا.
  • عرف بمواقفه السياسية المنحازة للصرب.
  • عرف بإنكاره جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها القوات الصربية في البوسنة وكوسوفو وكرواتيا، بداية التسعينات من القرن الماضي.
  • زعم أن “البوسنيين قتلوا أنفسهم ورموا التهمة على الصرب”، وأنه “لا يؤمن إطلاقا بأن الصرب ارتكبوا مذبحة بحق البوسنيين في سريبرينيتسا”.
  • في عام 1997 نشر كتابا عنوانه “رحلة إلى الأنهار: العدالة لصربيا”، حاول فيه تبرير الإبادة الجماعية، موظفاً أسلوباً انتقائياً في وصف الأحداث الأليمة وكأنها أحداث عادية، مما اعتُبر استخفافاً بأرواح الآلاف من ضحايا المجزرة الأبشع التي شهدتها أوروبا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
  • زار هاندكه، عام 2004، الزعيم الصربي سلوبودان ميلوسوفيتش، وكان يحاكم وقتها بالمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
  • شارك لاحقا في جنازته بعد وفاته، عام 2006، وألقى فيها خطاباً أدى إلى إحياء النقد الشديد له لوقوفه بجانب متّهَم بارتكاب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية.

مجزرة “سريبرينيتسا”

  • في 11 تموز/يوليو 1995، لجأ مدنيون بوسنيون من سريبرينيتسا إلى حماية الجنود الهولنديين، بعدما احتلت القوات الصربية بقيادة راتكو ملاديتش المدينة، غير أن القوات الهولندية، التي كانت مشاركة ضمن قوات أممية، أعادت تسليمهم للقوات الصربية.
  • قضى في تلك المجزرة أكثر من 8 آلاف بوسني من الرجال والنساء والأطفال والشيوخ.
  • تعد مجزرة “سريبرينيتسا” أكبر مأساة إنسانية وقعت في أوروبا عقب الحرب العالمية الثانية (1939 ـ 1945)، نظرا لحجم العنف والمجازر والدمار الذي تخللها.
زر الذهاب إلى الأعلى