أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، أن تركيا قد تبحث مسألة الوجود الأمريكي في قاعدتي إنجيرليك، وكوراجيك العسكريتين (في تركيا)، في حال أقدمت الولايات المتحدة على فرض عقوبات على أنقرة، على خلفية صفقة شراء منظومة الدفاع الصاروخية الروسية S-400.
جاء ذلك خلال مقابلة أجراها تشاويش أوغلو، اليوم الأربعاء، مع إحدى القنوات الإخبارية التركية.
وأضاف تشاويش أوغلو أنه “ينبغي على أعضاء الكونغرس الأمريكي، أن يدركوا أنهم لن يصلوا إلى نتيجة عبر فرض الإملاءات على تركيا”.
وأكد تشاويش أوغلو أن “منظومة S-400، هي منظومة دفاعية وليست هجومية ولا تشكل تهديدا لأي جهة”.
يذكر أنه في العام 2017، وقعت أنقرة عقدا بقيمة 2.5 مليار دولار لشراء منظومة الدفاع S-400 الروسية، وقد استلمت الدفعة الأولى منها في 25 تموز/يوليو الماضي، والدفعة الثانية في 27 من شهر آب/أغسطس الماضي، بالرغم من التهديدات الأمريكية بفرض عقوبات اقتصادية عليها.
في حين تشير كل التصريحات التركية الرسمية إلى عزم تركيا تشغيل منظومة الدفاع الروسية في أقرب وقت ممكن، فيما تؤكد المصادر الأمنية أن ذلك سيتم بالكامل بحلول نيسان/أبريل 2020.
الإتفاق التركي الليبي:
وبما يخص الاتفاق التركي الليبي، قال تشاويش أوغلو أن “تركيا يمكنها التعاون وإبرام اتفاقات ومذكرات تفاهم من هذا القبيل في البحر المتوسط مع كافة الدول بما فيها اليونان ولكن ليس قبرص الرومية”، مشددا على أن “الاتفاق الموقع مع ليبيا يهدف لحماية حقوق تركيا النابعة من القانون الدولي”.
وأكد تشاويش أوغلو أن “تركيا ستقوم بالأنشطة التي تريدها في جرفها القاري، وأولويتها تتمثل بحماية مصالحها الوطنية وحقوقها السيادية”، متوقعًا تنفيذ أنشطة مماثلة في البحر الأسود.
وتابع قائلا، إنه “لا يمكن لأي كان القيام بأنشطة في الجرف القاري التركي دون موافقتنا، وإذا حدث ذلك فسنقوم بمنعه بالطبع”.
وفي 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مذكرتي تفاهم مع فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، المعترف بها دوليا، تتعلق بالتعاون الأمني والعسكري، وتحديد مناطق النفوذ البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين النابعة من القانون الدولي.
كما صادق البرلمان التركي على مذكرة التفاهم المتعلقة بتحديد مناطق النفوذ البحرية مع ليبيا، الخميس الماضي لتصبح سارية المفعول منذ ذلك الوقت.