العالم الإسلاميمميز

قمة كوالالمبور الإسلامية.. حدث تاريخي يترقبه المسلمون

يتحضر العالم الإسلامي لأول قمّة إسلامية  تجمع خمس من أهم دول  العالم الإسلامي، تركيا وماليزيا وقطر وبكستان وإندونيسيا، بالعاصمة الماليزية  كوالالمبور، خلال الفترة بين 18-21 كانون الأول/ديسمبر الجاري.

وتأتي قمّة كوالالمبور، تحت شعار “دور التنمية في تحقيق السيادة الوطنية” بعد سلسلة من اللقاءات والمشاورات، التي جمعت رؤساء وقادة الدول الإسلامية الكبرى، بهدف استعادة أمجاد الحضارة الإسلامية، من خلال ايجاد حلول عملية لأهم المشاكل التي يعاني منها العالم الإسلامي.

ويشارك في قمة كوالالمبور  رؤساء خمس دول إسلامية: رئيس وزراء ماليزيا (الدولة المستضيفة)  محمد مهاتير، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل الثاني، رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، رئيس إندونيسيا جوكو ويدودو، إضافة إلى 400 عالم ومفكر من مختلف أنحاء العالم الإسلامي.

تتمحور أعمال القمة حول سبع محاور: التنمية والسيادة، السلام والأمن والدّفاع، الاستقامة والحكم الراشد، العدالة والحرية الثقافة والهوية التكنولوجيا وحاكمية الانترنت التجارة والاستثمار .

وتهدف القمّة إلى الخروج بأهداف عملية، تتمحور حول: مشاريع تنموية عملية تضمن السيادة وتحقق نهضة المسلمين في أهم المجالات، الأمن الغذائي، الصناعة والطاقة، الميديا والتكنولوجيات الجديدة، الشباب والتضامن الاجتماعي، وهذا بتوفير نشاط فكري دائم  بين الشعوب الإسلامية حسب احتياجاتهم، وتشكيل شبكة فعالة للتواصل وإطلاق خطط بحثية ودراسات لدعم المسارات الحضارية.

لماذا القمّة الإسلامية اقتصرت على هذه الدول؟

كان رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد قد أكد في حوار صحفي خلال زيارته الأخيرة لتركيا، أن فكرة عقد قمة إسلامية تضم خمس دول إسلامية فقط، جاءت من إدراك أن تحقيق التوافق بين أكثر من 50 دولة أعضاء في منظمة التعاون الإسلامي أمر يكاد يكون مستحيلا.

وأضاف أن المشكلة في وصول الأمر بدول منظمة التعاون الاسلامي إلى اشتعال الخلافات والحروب بين الدول الأعضاء فيما بينها، وهو أمر مثير للأسى، ولذا يجب على الدول الأقل تأثراً بحالة عدم الاستقرار أن تسعى بنفسها لإظهار التعاليم الحقة للدين الإسلامي.

وتشكل الدول الخمسة المشاركة في القمّة، قوة كبرى في العالم، بنحو 350 مليون نسمة عدد إجمالي سكانها، ومساحتها الجغرافية التي تبلغ 3 ملايين كيلومتر مربع ممتدة بين قارتي أوروبا وآسيا، كما تحتل هذه الدول مراكز متقدمة ضمن أكبر 50 دولة من حيث الناتج المحلي، إجمالي الناتج المحلي 1.4 ترليون دولار خلال العام 2018.

زر الذهاب إلى الأعلى