أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، على أن العالم أكبر من خمس (الدول الخمسة دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي)، مشددا أن إعادة هيكلة النظام العالمي الحالي أصبحت أمرا ضروريا.
كلام أردوغان جاء خلال مشاركته في الجلسات الافتتاحية لقمة كوالالمبور الإسلامية في ماليزيا.
وقال أردوغان إن “الوقت الذي يقوم فيه مجلس الأمن في الأمم المتحدة، بتقرير مصير 1.7 مليار مسلم في العالم، وقت قد انتهى”.
وأضاف أردوغان “حاولوا إسكات تركيا بشتى الوسائل، بما في ذلك الانقلاب الفاشل، والإرهاب الاقتصادي، لكنها لم تخضع لأي من هذا”.
وشدد قائلا إنه “كلما حاولوا إسكاتنا قلنا فلسطين، وأراكان، وليبيا، والصومال، وسوريا، وكلما ضغطوا علينا أكثر نقول بصوت أعلى إن العالم أكبر من خمس”.
وتابع أردوغان أن “العالم الإسلامي ليس ضعيفا وليس بلا حول ولا قوة، لكن المشكلة الكبرى التي تواجهه هي النقص في تطبيق القرارات المتخذة”.
وأشار إلى أن “ثلث الأسلحة التي تباع في العالم تتجه إلى الشرق الأوسط”، لافتا إلى أن “المسلمين يشكلون 94% من الذين قتلوا خلال الحروب في جميع أنحاء العالم”.
وأشار أردوغان إلى أن “تجار الأسلحة الغربيين يزدادون ثراء، بينما ينفق المسلمون مواردهم على التسلح بدلا من تعزيز قطاعات التعليم والصحة والبحث والتطوير”.
وعبر أردوغان عن ثقته أن “قمة كوالالمبور الإسلامية ستساهم في تعزيز تضامن ووحدة الأمة الإسلامية، وذلك من خلال التركيز على إيجاد مقترحات وحلول للمشاكل الحالية التي يعاني منها المسلمون”.
وأكد على “ضرورة التجارة بالعملات الوطنية، وإحياء مؤسسة الزكاة والحيلولة دون الإسراف، إضافة إلى العمل على تطوير قطاعات البيئة والصحة والتعليم والسياحة”.
وتابع أردوغان “علينا أن نبحث عن الخطأ في أنفسنا أولا، ونسأل لماذا هناك قسم كبير من المسلمين يصارعون الجوع والفقر والجهل رغم الإمكانيات والنفط والموارد الطبيعية التي وهبنا الله إياها”.
ويجري أردوغان زيارة للعاصمة الماليزية كوالالمبور، لحضور القمة الإسلامية، المنعقدة في الفترة، ما بين 18 إلى 21 كانون الأول/ديسمبر الجاري.
ويرافق أردوغان في الزيارة عقيلته السيدة أمينة أردوغان وعدد من الوزراء والمسؤولين الأتراك.
والتقى الرئيس التركي، أمس الأربعاء، الملك الماليزي السلطان عبد الله رعاية الدين المصطفى بالله شاه في القصر الملكي بالعاصمة الماليزية، كما التقى، اليوم، نظيره الإيراني حسن روحاني في العاصمة الماليزية، على هامش القمة.
وتتمحور أعمال القمة حول 7 محاور هي التنمية والسيادة، السلام والأمن والدّفاع، الاستقامة والحكم الراشد، والعدالة والحرية، والثقافة والهوية، والتكنولوجيا وحاكمية الانترنت التجارة والاستثمار .
وتهدف القمّة إلى الخروج بأهداف عملية، تتمحور حول: مشاريع تنموية عملية تضمن السيادة وتحقق نهضة المسلمين في أهم المجالات، الأمن الغذائي، الصناعة والطاقة، والتكنولوجيات الجديدة، الشباب والتضامن الاجتماعي، وهذا بتوفير نشاط فكري دائم بين الشعوب الإسلامية حسب احتياجاتهم، وتشكيل شبكة فعالة للتواصل وإطلاق خطط بحثية ودراسات لدعم المسارات الحضارية.