
شهدت العديد من الولايات التركية مظاهرات عارمة، نظمتها هيئة الإغاثة الإنسانية التركية İHH، اليوم الجمعة، احتجاجا على العنف الذي تمارسه السلطات الصينية ضد مسلمي تركستان الشرقية.
وردد المتظاهرون هتافات تنادي باستقلال “تركستان الشرقية”، رافعين لافتات تُطالب بوقف العنف الممارس ضد أقلية “الإيغور” المسلمة التي تسكن الإقليم.
وفي ولاية إسطنبول خرجت مظاهرة حاشدة من مسجد “الفاتح” باتجاه “ميدان بيازيد”، عبّر فيها المتظاهرون عن رفضهم للإجراءات القمعية التي تتبعها السلطات الصينية ضد المسلمين “الإيغور”.
وفي كلمة له خلال المظاهرة، قال مؤسس وقف سيار محمد يلدرم ، إنه “ربما تكون صرخة المظلومين صرخة صامتة ، لكنني آمل في الأيام القادمة أن تخنق دموع المظلومين رقاب الظالمين”.
وفي أدرنة غربي تركيا، تجمع المتظاهرون أمام مسجد “إسكي جامع”، ورفعوا أعلام تركستان الشرقية وتركيا، ورددوا شعارات منتقدة للإجراءات القمعية ضد “الإيغور”.
بينما عبّر الآلاف من الأتراك في ولايات “هاتاي” و”موش” و”سكاريا”، عن رفضهم لإجراءات الحكومة الصينية التي تزج بالملايين من أتراك “الإيغور” داخل معسكرات تسمى “معسكرات تعليمية” دون أية محاكمات.
وفي آب/أغسطس 2018، أفادت لجنة حقوقية تابعة للأمم المتحدة، بأن الصين تحتجز نحو مليون مسلم من أقلية “الإيغور” في معسكرات سرية بمنطقة”شينجيانغ” ذاتية الحكم في “تركستان الشرقية”.
ومنذ عام 1949، تسيطر بكين على إقليم “تركستان الشرقية”، الذي يعد موطن أقلية “الإيغور” التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم “شينجيانغ”، أي “الحدود الجديدة”.
وتشير إحصائيات رسمية إلى وجود 30 مليون مواطن مسلم في البلاد، 23 مليونا منهم من “الإيغور”، فيما تؤكد تقارير غير رسمية أن أعداد المسلمين تناهز 100 مليون، أي نحو 9.5 بالمائة من المجموع العام للسكان.