صحةمقابلاتمميز

طبيب عربي ينفي انتشار مرض الجرب في إسطنبول: مجرد إشاعات

نفى أخصائي طب الأطفال والخدج، الدكتور وسيم بكراكي، صحة ما يشاع عن انتشار مرض “الجرب” في عدد من الولايات التركية، مؤكدا أن “ما يتم تداوله من أخبار، غير صحيحة ومبالغ فيها”.

كلام الدكتور بكراكي الذي يشغل أيضا منصب رئيس جمعية الثقافة والصداقة اللبنانية (توليب) في إسطنبول، جاء في تصريحات خاصة لـ”وكالة أنباء تركيا”، حول حقيقة ما يتم الترويج له حول انتشار “الجرب”.

وقال بكراكي، إنه “بالنسبة لهذا الخبر فإنني  كطبيب أطفال وخدج  لم يصلني حتى الآن أي حالة جرب لدى الأطفال، كما أنه لم يصلني أي تحذير من مرض الجرب من القنوات الرسمية المعتادة كوزارة الصحة ونقابة الأطباء يستدعي تناقل الخبر بهذا الشكل وإظهار ولاية إسطنبول وكأن هناك وباء ينتشر فيها بشكل مخيف”.

وأوضح بكراكي أن “وسائل الإعلام التي تحدثت عن الأمر ذكرت أمورا مختلفة عما يتم تداوله، أهمها أنه يستشهد البعض بوزارة الصحة، ولكن بيان وزارة الصحة التركية واضح أنه ليس هناك زيادة في عدد المرضى، والبيان تحدث بشكل واضح عن ذلك وبيّن أن أعداد المرضى هي في الحجم الطبيعي المتوقع، وأن العلاج متوفر بشكل طبيعي في الصيدليات”.

وتابع بكراكي أن “ما ذكرته الصحف المختلفة لم يخرج عن هذا النص أيضا، وبعض الصحف استشهدت برئيس اتحاد الأمراض الجلدية الذي تحدث بصيغة مشابهة موضحا أن هذه الفترة من العام هي الفترة التي تشهد زيادة في أعداد مرضى الجرب، وبيّن أن هذا المرض يزداد في هذه الفترة، وأكد بدوره على توفر العلاج بشكل طبيعي وأن النقص الذي يحصل أحيانا هو بسبب عدم تجهز بعض الصيدليات للموسم كما يحصل مع جميع الأمراض أحيانا”.

وأشار بكراكي إلى أن “الصحف التي أثارت الموضوع وحرفت القضية هي صحف معروفة بتوجهها المعادي للحكومة التركية”.

وختم بكراكي قائلا “إذن لا يوجد وباء جرب في إسطنبول، والأمر لا يتعدى حالات عادية تحصل بشكل موسمي كما هو الحال كل عام، وباختصار فإن إشاعة العدوى المذكورة أمر غير صحيح ومبالغ فيها، ويندرج تحت باب الدعاية السلبية تقوم بها جهات معروفة بهدف الإساءة إلى تركيا”.

يذكر أن إشاعة ظهور مرض الجرب في ولاية إسطنبول، خلال الأسبوع الماضي، عن طريق وسائل إعلام عربية، بعدما أخذت الخبر من صحيفة “زمان” التركية التابعة لتنظيم “فتح الله غولن” الإرهابي.

 

زر الذهاب إلى الأعلى