
أعلن السفير التركي في الصين، أمين أونن، اليوم الأربعاء، عن نية تركيا إجلاء كامل رعاياها المقيمين هناك، نافيا وقوع أية حالة إصابة بفايروس “كورونا” بين المواطنين الأتراك.
وقال السفير أونن في بيان، اليوم الأربعاء، إن “32 تركيا مقيمين في مدينة (ووهان) التي بدأ انتشار فيروس كورونا فيها، سيتم إجلاؤهم بالتنسيق مع السلطات الصينية”، مشيرا إلى أن “السفارة على اتصال دائم معهم”.
ونفى السفير أونن إصابة إي مواطن تركيا مقيم في الصين بهذا الفيروس، مشددا في الوقت ذاته على أن السفارة التركية تنسق مع المسؤولين والجهات الرسمية الصينية، حيث ستصل طائرة إسعاف من تركيا برفقة الأطباء والممرضين من أجل نقل المواطنين إلى تركيا.
ولفت السفير أونن إلى أن المواطنين سيتعرضون للحجر مؤقتا لحين التأكد من سلامتهم وقال، إنه “حتى الآن لم تسجل أي واقعة إصابة بينهم، ولكن سيتم تطبيق الحجر من أجل سلامتهم وسلامة أمن البلاد”.
وبيّن السفير أونن، أن “الصين تستضيف أكثر من 6 آلاف تركي يقيمون فيها، وتواصلت جميع القنصليات مع المواطنين ويتم التواصل معهم بمختلف وسائل التواصل، ويتم إبلاغ المواطنين بآخر التطورات، ولا توجد إصابات بينهم”.
وأشار السفير التركي في الصين، إلى أن “عدد حالات الموت المسجلة في الصين بلغت 106 حالات، وإصابة 6 آلاف آخرين، وحجر 44 ألف أيضا، في حين تعاني البلاد من حالة شلشل بعد توقف المواصلات بين المدن”.
وفي 24 كانون الثاني/يناير الجاري، كشف رئيس الهيئة الطبية في مطار إسطنبول الجديد، الدكتور ايكوت ينير كافاك، عن مواصلة العمل على إجراء فحص الركاب القادمين من الصين بالكاميرات الحرارية، وذلك تفاديا لتفشي فيروس “كورونا” المنتشر في مدينة “ووهان” بالصين.
وقال كافاك إنهم بدأوا باتخاذ الإجراءات الصحية الوقائية في مطار إسطنبول، اعتبار من 13 كانون الثاني/يناير 2020، للرحلات الجوية القادمة من الصين.
وأشار كافاك إلى أنه “بدأ العمل بهذه الاجراءات، اليوم(الجمعة الماضي)، مع وصول أولى الطائرات القادمة من مدينتي بكين وشانغهاي الصينية إلى مطار إسطنبول وذلك اعتبارا من الساعة 06:00 صباحا”، لافتا إلى أن “الغالبية العظمى من الركاب القادمين من الصين شوهدوا وهم يرتدون أقنعة”.
كما أكد وزير الصحة التركي، فخر الدين قوجة، على اتخاذ التدابير الوقائية في تركيا بشأن فيروس “كورونا” والجهود المبذولة من أجل ذلك، مشيرا إلى إعادة أحد الأشخاص المشتبه بإصابته بالمرض إلى الصين، وذلك بناء على طلبه.
وقال فوجة في تصريحات صحفية من العاصمة أنقرة “اتخذنا الاحتياطات والإجراءات اللازمة فيما يتعلق بفيروس كورونا، ولا يوجد ما يستدعي الذعر”.
وأعلنت السلطات الصينية تفشي العدوى بفيروس “كورونا” في مدينة ووهان التي يقطنها 9 مليون شخص وسط البلاد، فيما قامت بحجر صحي وإغلاق جميع محطات الحافلات والعبارات وقطارات الأنفاق التي تسافر خارج المدينة.
ولفيروس “كورونا” اسم آخر هو متلازمة الشرق الأوسط وهو مرض تنفسي فيروسي يمكن أن يتسبب بمجموعة من الأمراض تتراوح بين نزلة البرد الشائعة والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة، اكتُشف لأول مرة في المملكة العربية السعودية عام 2012.