محكمة الاحتلال الإسرائيلي تصدر حكما بسجن شيخ الأقصى 28 شهرا
محكمة الاحتلال تحكم على الشيخ رائد صلاح بالسجن 28 شهرا بتهمة "التحريض على العنف والإرهاب"
أصدرت محكمة الاحتلال الإسرائيلي في مدينة حيفا،اليوم الاثنين، الحكم النهائي فيما يخص التهم الموجهة لرئيس الحركة الاسلامية الشيخ رائد صلاح، والتي تضمنت السجن 28 شهرا، 24 شهرا منها في ملف الثوابت، و4 أشهر في ملف خطبته في واد الجوز.
وتمثلت التهم التي وجهتها سلطات الاحتلال للشيخ رائد، في “التحريض على العنف والارهاب”، من خلال تدويناته وخطبه التي يحث فيها على نصرة الأقصى، والتي اعتبرتها سلطات الاحتلال تحريضا على الارهاب، وقد أمضى الشيخ منها 11 شهر في السجن وتبقى له 17 شهر سيقضيها في السجن الفعلي.
وفي لقاء سابق لمحامي دفاع الشيخ رائد، عمر خمايسي، مع “وكالة أنباء تركيا”، قال إنه “منذ البداية كان واضحا أن الملاحقة التي يتعرض لها الشيخ رائد صلاح، هي ملاحقة سياسية للمعتقدات وللأفكار التي يحملها الشيخ رائد ولا يمكن للقضاء الاسرائيلي أن يكون عادل ونزيه في تعامله مع القضية”.
وأوضح خمايسي، أن “الشيخ رائد صلاح قدم شهادة مفصلة طويلة جدا شرح فيها معنى كلمة الشهادة في الإسلام والرباط في الاسلام، ومعنى كلمة وأهمية بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، وأهمية المسجد الأقصى للمسلمين، وأنه حق خالص للمسلمين ولا يوجد للإسرائيليين أي حق ولا ذرة تراب فيه، وشرح الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تتعلق بالمعتقدات الاسلامية، و التي يريدون أن يحاكموا الشيخ عليها”.
وأشار خمايسي إلى صبر وثبات الشيخ على مواقفه قائلا، إنه “قال لنا لن أهكل ولن تخيفني أي عقوبة ستكون، المهم عندي أن أدافع عن الإسلام والقدس ومعتقدات الإسلام”.
وأضاف أنه “في عام 2017 تم اعتقال الشيخ لمدة 11 شهرا في زنزانة انفرادية معزول عن جميع الأسرى، في ظروف حبس صعبة جدا ساءت خلالها ظروفه الصّحية كثيرا، والتهم الموجهة له هي التحريض على الإرهاب مثل الصلاة على الشهداء في الجنازة والدعاء لهم، ودعم منظمات خارجة عن القانون والقصد هنا المرابطين في المسجد الاقصى”.
ومن جهته قال محامي خالد زبارقة، في وقت سابق إن “التهم الموجهة للشيخ صلاح، تتعلق بخطبتي جمعة، وخطبة جنازة، ومقالات كتبها، في تموز/يوليو 2017، تضامنا مع فلسطينيين تظاهروا أمام أبواب الأقصى”.
ويتعرض الشيخ رائد صلاح، أحد مؤسسي الحركة الإسلامية الفلسطينية عام 1996 ورئيسها في الداخل، منذ أكثر من 20 عاما إلى مضايقات عديدة من قبل سلطات الاحتلال، تنتهي هذه المضايقات في أغلب الأحيان إلى اعتقاله وإصدار أحكام شديدة في حقه، ونتيجة اعتقالاته المتكررة، وسجنه في ظروف صعبة، تدهورت حالته الصحية جدا، حسب ما أكده محاميه عمر خمايسي.