
بين الصفا والمروة.. معتمرون أتراك يهتفون: بالروح بالدم نفديك يا أقصى
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا وفي فلسطين، وفي كامل أنحاء العالم الإسلامي، بتداول مقطع فيديو مصور يظهر فيه مجموعة كبيرة تضم مئات من المعتمرين الأتراك وهم يرددون هتافات مناصرة للمسجد الأقصى.
ونشرت “جمعية شباب الأناضول”، مساء أمس الأربعاء، على حسابها في “تويتر”، مقطع الفيديو المعتمرين الأتراك وهم يرددون شعارات مناصرة للمسجد الأقصى مثل “بالروح بالدم نفديك يا أقصى”، وذلك أثناء سعيهم بين الصفا والمروة، وأتبعته بتعليق “الأتراك المعتمرين يرسلون سلامهم من مكة إلى القدس، ويؤكدون تضامنهم مع القدس وأهلها”.
وتفاعل آلاف النشطاء مع المقطع المصور لهتافات المعتمرين الأتراك، وقالوا “بين الصّفا والمروة، المعتمرون الأتراك يهتفون بصوت واحد بالروح بالدّم نفديك يا أقصى”.
وعلّق البعض قائلا “وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثمّ لا يكونوا أمثالكم”، فيما أظهر البعض تأثره من هتاف المعتمرين الأتراك الذي يتزامن والمرحلة الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية والقدس، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أواخر كانون الثاني/يناير الماضي، عن خطته المسماة بـ”صفقة القرن”، والتي منحت القدس كاملة عاصمة لدولة الاحتلال إسرائيل.
وبات في الآونة الأخيرة اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى وتأدية طقوسهم التلمودية والاعتداء على المقدسات الإسلامية طقسا يوميا، وبحماية شرطة الاحتلال، وترتفع هذه الاقتحامات في الأعياد والمناسبات الدينية والوطنية، مثل: أعياد رأس السنة العبرية، عيد الفصح اليهودي، ويوم الاحتفال بما يعرف “يوم توحيد القدس” والتي يتجاوز فيها عدد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى 1800 مستوطن.
وفي 28 كانون الثاني/يناير الماضي، عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤتمرا صحفيا أعلن فيه عن بنود ما يسمى بـ”صفقة القرن” في البيت الأبيض، بحضور رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وسفراء كل من عمان والبحرين والإمارات في أمريكا، وتضمنت الصفقة منح القدس كعاصمة لدولة الاحتلال إضافة إلى أجزاء كبيرة من فلسطين، وحل أزمة اللاجئين بعيدا عن فلسطين.