للمرة الثانية خلال أسبوع.. المعارضة السورية تسقط مروحية للنظام السوري
أعلن الجيش الوطني السوري التابع للجيش السوري الحر، عن إسقاط طائرة مروحية لقوات النظام السوري، وذلك في شمالي سوريا.
وذكرت إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني في بيان، أن “الجيش الوطني السوري أسقط طائرة مروحية تابعة للنظام في ريف حلب الغربي”.
وقال مصدر عسكري لـ “وكالة أنباء تركيا”، إن “استهداف المرحية اليوم في ريف حلب الغربي بالقرب من مدينة دارة عزة، يشبه إلى حد كبير استهداف مروحية النظام في ريف إدلب قبل فترة على يد قوات الجبهة الوطنية للتحرير والجيش الوطني بصاروخ صيني الصنع”.
وأضاف المصدر العسكري أن ” السلاح هو صاروخ حراري مضاد للطيران محمول على الكتف”، من نوع (FN6) صيني المنشأ”، مؤكدا أن “طاقم المروحية لقي مصرعه على الفور”.
وتابع المصدر العسكري إنه “على ما يبدو أن قوات الجيش الوطني قد تسلمت دفعة لابأس بها من تلك الصواريخ من تركيا بموافقة أمريكية، لصد الهجوم الوحشي الذي تشنه قوات الأسد مدعومة بالمليشيات الإيرانية وقوات وطيران الاحتلال الروسي”.
وأكد المصدر ذاته أن “الاستهداف ما زال يشمل طيران النظام من مروحيات حربية، وقد يتطور الأمر لاستهداف طيران حربي قد يكون روسي أيضا”.
وقال المصدر العسكري أيضا، إنه “في الوقت الذي تواصل فيه قوات النظام التقدم واقترابها من معبر باب الهوى، وسعيها للحصول على أكبر قدر ممكن من المكاسب خلال هذه العملية التي ما تزال مستمرة من أكثر من 60 يوما، فإن الصراع والخلاف الروسي التركي يتجه نحو التصعيد خاصة في ظل الحشد التركي الكبيرة داخل منطقة إدلب”، مشيرا إلى أن “ما يؤكد ذلك هو الهروب الجماعي لكل الطائرات الحربية والمروحية من سماء الشمال السوري المحرر اليوم”.
وتعتبر هذه الطائرة الثانية من نوعها التي يتم إسقاطها في الشمال السوري، ففي 11 شباط/فبراير، أعلنت وزارة الدفاع التركية، عن سقوط مروحية عسكرية تابعة للنظام السوري في منطقة “النيرب” شرقي إدلب، دون أن تعلن صراحة عن تبينها لعملية الإسقاط.
وذكرت الوزارة في بيان، أنه “وفقا لأحدث المعلومات الواردة فإن طائرة مروحية تابعة للنظام سقطت في النيرب”.
وأفادت مصادر عسكرية من الجيش الوطني لـ “وكالة أنباء تركيا”، بسقوط الطائرة المروحية في منطقة “النيرب” شرقي إدلب، مشيرة إلى أن طاقم الطائرة لقي مصرعه.
وفي وقت سابق من صباح اليوم، أعلنت وزارة الدفاع التركية، عن تحييد أكثر من 60 عنصرا من قوات النظام السوري، وذلك في منطقة إدلب شمالي سوريا.
وذكرت الوزارة في بيان، إنه “تم تحييد 63 عنصرا للنظام السوري، وذلك حسب المعلومات الواردة من داخل منطقة إدلب”.
وفي 12 شباط/فبراير الجاري، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على عزم تركيا إرجاع النظام السوري إلى مابعد نقاط المراقبة في منطقة إدلب شمالي سوريا، مشددا على أنه في حال تعرض الجنود الأتراك لأي هجوم فإنه سيتم قصف قوات النظام السوري في كل مكان وليس في منطقة إدلب فقط.
وكان 5 جنود أتراك قد استشهدوا بقصف للنظام السوري، الثلاثاء الماضي، بالإضافة لثمانية آخرين الأسبوع الماضي، فيما يواصل النظام السوري قصفه على المدنين في محافظة إدلب، شمال غرب سوريا، وقتل العشرات من المدنيين وتهجير الالاف منهم نحو الحدود التركية.