أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أن إرسال تركيا جنودها إلى إدلب مستمر، وأن هجمات النظام السوري ستلقى ردا بالمثل.
وقال قالن في مؤتمر صحفي، مساء اليوم الثلاثاء، في العاصمة أنقرة، إنه “أجرينا مفاوضات مع الروس من أجل حماية المدنيين في إدلب”.
وأوضح قالن أن “تركيا وروسيا أعلنتا إلتزامهما بالاتفاقات الحالية فيما يتعلق بمنطقة (خفض التوتر) في إدلب شمالي سوريا”، مؤكدا أن “تركيا لن تتراجع عن ما جاء في إتفاق سوتشي، وأن أي تغيير نقاط المراقبة التركية في إدلب غير وارد”.
وفي وقت سابق اليوم، أنهى الوفد التركي إلى موسكو، برئاسة نائب وزير الخارجية التركي، سادات أونال، محادثاته مع الجانب الروسي، حوال آخر التطورات في منطقة إدلب، التي انطلقت أمس الاثنين.
فيما أكد الوفد التركي على ضرورة اتخاذ كل التدابير اللّازمة لخفض التصعيد في إدلب وبشكل فوري منعا لتدهور الأوضاع الإنسانية أكثر، كما ناقش الطرفان الخطوات اللازمة لمتابعة تطبيق إتفاق “سوتشي” حول إدلب ومنع الإخلال به.
وقال المتحدث الرسمي باسم حزب العدالة والتنمية التركي، عمر تشيليك، في تصريحات صحفية اليوم، تعليقا على المباحثات التركية الروسية بشأن الوضع في إدلب “إنهم أبلغوا الجانب الروسي بشكل واضح أن أنقرة أجرت التحضيرات العسكرية الللازمة من أجل إعادة النظام السوري إلى حدود إتفاق سوتشي، في حال لم ينسحب بنفسه”.
وأشار تشيليك إلى أن “نهجنا ضروري من أجل مكافحة الإرهاب، والمحافظة على أمننا القومي، ومنع وقوع كارثة إنسانية”.
وفي 12 شباط/فبراير الجاري، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على عزم تركيا إرجاع النظام السوري إلى مابعد نقاط المراقبة في منطقة إدلب شمالي سوريا، مشددا على أنه في حال تعرض الجنود الأتراك لأي هجوم فإنه سيتم قصف قوات النظام السوري في كل مكان وليس في منطقة إدلب فقط.
وأضاف أردوغان “نحن مصممون على إخراج النظام السوري من مذكرة سوتشي أي من نقاط المراقبة لدينا وذلك بحلول نهاية شهر شباط/فبراير 2020”.