إغاثةالعالم الإسلامي

إسطنبول.. جمعية “فيدار” تنظم وقفة تضامنية مع الشيخ رائد صلاح وضد صفقة القرن

نظمت الجمعية التركية للتضامن مع فلسطين “فيدار”، اليوم بعد صلاة الجمعة، وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني وضد ما يعرف بـ”صفقة القرن”، وتضامنا مع الشيخ رائد صلاح.

وكان جامع الفاتح بإسطنبول، مسرحا لتلك الفعالية التي تمت بمشاركة العديد من الأتراك وأبناء الجالية الفلسطينية والعربية في تركيا، الذين هتفوا لفلسطين والشيخ رائد صلاح، ضد سياسات الاحتلال الظالمة.

وشهدت الوقفة مشاركة بعض الشخصيات وممثلي الجاليات العربية، أبرزهم ممثل حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس”، سامي أبو زهري، والذي شدد على “أهمية التفاف أبناء الأمة الإسلامية حول القضية الفلسطينية، ومقاومتها، في هذه المرحلة من أجل التصدي لـ(صفقة القرن)، ومخاطرها التي تهدد الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني”.

من جهته أكد ممثل الجالية العراقية على “عمق العلاقة الأخوية بين الشعبين الفلسطيني والعراقي، والتضحيات التي قدمها الجيش الجيش العراقي على أرض فلسطين”.

وشدد ممثل الجالية المصرية، محمد الفقي، على إسلامية فلسطين وعروبتها، معبرا عن “مدى شوق أبناء الأمة الإسلامية لفلسطين ومقدساتها”، مطالبا “بضرورة مضاعفة الجهود للوقوف في وجه المؤامرات التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية”.

وفي نفس السياق أكد ممثل عن الجالية السورية في تركيا، أيمن جمال، أن”الشيخ رائد صلاح وبما يمثله من رمزية مهمة للقضية، بجهاده وجهده ومرابطته خلال عقود، والأعوام التي أمضاها في سجون الاحتلال، فواجب على أبناء الأمة أن يحفظوا حقه”، مضيفا أن “قضية فلسطين ستبقى حية في قلوب أبناء الأمة”.

فيما تلا رئيس الجمعية التركية للتضامن مع فلسطين، محمد مشينش، بيان الجمعية الذي أكد فيه على حق الشعب الفلسطيني في أرضه، ومقدساته، كما تضمن البيان رسائل عديدة للكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية، المتماهية معه في المواقف الغاصبة للحق الفلسطيني في أرضه.

وختم مشينش برسالة شكر وجهها لتركيا حكومة وشعبا، نظير مواقفها الثابتة والراسخة والمناصرة لقضية فلسطين، ولقضايا الأمة الإسلامية، ووجه رسالة للشعب الفلسطيني الذي يقاوم كل أشكال الظلم من قبل دولة الاحتلال، قائلا، إن “حقكم علينا يأ أهل الرباط في فلسطين الحبيبة، أن نكون لكم ظهيرا وعونا، وهذا عهدكم بنا وهو وعدنا لكم”.

يُذكر أن الشيخ رائد صلاح، أحد مؤسسي الحركة الإسلامية الفلسطينية عام 1996 ورئيسها في الداخل، يتعرض ومنذ أكثر من 20 عاما إلى مضايقات عديدة من قبل سلطات الاحتلال، تنتهي هذه المضايقات في أغلب الأحيان إلى اعتقاله وإصدار أحكام شديدة في حقه، ونتيجة اعتقالاته المتكررة، وسجنه في ظروف صعبة، تدهورت حالته الصحية جدا، حسب ما أكده محاميه عمر خمايسي، في مقابلة سابقة مع “وكالة أنباء تركيا”.

وفي 28 كانون الثاني/يناير الماضي، عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤتمرا صحفيا أعلن فيه عن بنود ما يسمى بـ”صفقة القرن” في البيت الأبيض، بحضور رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وسفراء كل من عمان والبحرين والإمارات في أمريكا.

وتميزت أغلب مواقف الدول الإسلامية والعربية، بين مرحب ومثمن للجهود الأمريكية، وموافق وداعم لبنود الصفقة، عدا خمس دول إسلامية رفضت الخطة الأمريكية جملة وتفصيلا، واعتبرتها سرقة للأراضي الفلسطينية، وهي تركيا، والجزائر، ولبنان، وتونس، وإيران.

زر الذهاب إلى الأعلى