شكا عدد من المهاجرين الراغبين بالتوجه إلى أوروبا من الانتهاكات التي مارسها بحقهم حرس الحدود اليونانية، مشيرين في الوقت ذاته إلى الجهود التي تبذلها السلطات التركية لمد يد العون لهم.
وقال أحد المهاجرين الذي حاول عبور الحدود اليونانية لـ “وكالة أنباء تركيا”، إنه ” عندما حاول الدخول إلى اليونان ألقت قوات حرس الحدود اليونانية القبض عليه مع مجموعة من المهاجرين، وقامت بالتنكيل بهم وتعريتهم من الممتلكات الخاصة بهم، وإرجاعهم إلى الحدود التركية بعد أن تم تعريتهم من الملابس”.
وأضاف أن ” الجندرما التركية عملت على تأمين الملابس والطعام للمهاجرين الذين تعرضوا لأبشع الانتهاكات من حرس الحدود اليونانية”.
وتابع قائلا، إن “تركيا بلد آمن ويوفر جميع الخدمات والمستلزمات للاجئين على أراضيه، وبالتالي نشعر في تركيا وكأنها بلد لنا”.
مهاجر آخر قال، إنه “بقي في أدرنة على الحدود التركية اليونانية لمدة 3 أيام عانى خلالها من الممارسات التي يقوم بها حرس الحدود اليونانية، والذي بدأ بإطلاق الغاز المسيل للدموع على المهاجرين المنتشرين على طول الحدود”، مضيفا أن “من يحاول الدخول إلى اليونان يستقبله أفراد الحرس اليوناني بالضرب بالعصي والهراوات على جسده في انتهاك صريح وواضح لكل المعايير الإنسانية”.
وأمس الجمعة، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه “ليس لدينا وقت لمناقشة موضوع تدفق اللاجئين مع اليونان، الأمر بات محسوماً حيث سيذهب اللاجئون إلى حيث استطاعوا ولا نجبرهم على مغادرة بلادنا”.
والخميس الماضي، أجرى وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، زيارة إلى ولاية أدرنة الحدودية مع اليونان، بهدف تفقد أوضاع المهاجرين هناك.
والأربعاء الماضي، قالت مصادر أمنية مطلعة في ولاية أدرنة التركية، إن أحد المهاجرين لقى حتفه، وأصيب 6 آخرون نتيجة لإطلاق نار حي من قبل الشرطة اليونانية.