اقتصادمقابلاتمميز

“كورونا”.. لماذا لم تطلب تركيا مساعدة صندوق النقد الدولي ؟

أكد الخبير الاقتصادي الدكتور محمد حاج بكري، أن تركيا تتمتع بقوة اقتصادية كونها من ضمن دول العشرين، وأن هذا أحد الأسباب وراء عدم توجهها إلى صندوق النقد الدولي، لطلب المساعدة من أجل مواجهة أزمة “كورونا” كما فعلت باقي الدول.

وقال حاج بكري في تصريحات خاصة لـ”وكالة أنباء تركيا”، إن “تركيا من دول العشرين كقوة اقتصادية، وأعتقد أن إثبات الذات والسيطرة في هذه الظروف هو دليل قوة الدوله وتمكنها”.

وأضاف أن “صندوق النقد الدولي من الممكن أن يستغل أزمة (كورونا) لتركيع الدول بالديون، إلا أن هذا الأمر لا ينطبق على تركيا”.

وأشار حاج بكري إلى أنه “هناك سيطرة على الوضع بالنسبه للمرض (فيروس كورونا) في تركيا، بالإضافه إلى جاهزية صحية عالية جدا، ويمكن المقارنة في هذه المسألة بين تركيا وأوروبا وعجزها عن السيطرة طبيا”.

وأعرب حاج بكري عن اعتقاده أن السبب وراء عدم توجه تركيا إلى صندوق النقد الدولي أيضا هو ” تمهيدا لاستراتيجية مستقبلية للانضمام مستقبلا إلى الاتحاد الأوروبي، بسبب تفوق نظامها الصحي طبعا كعامل مساعد وليس رئيسي”.

وأكد حاج بكري أنه “حتى الآن وفي ظل أزمة (كورونا) فإن أقل الأضرار هي في تركيا، وبالتالي الوضع الاقتصادي مستقر وسعر الصرف في ظل الوضع الحالي إلى الآن تحت السيطرة والمواد متوفرة والدوله تقوم بواجباتها”، مضيفا “أعتقد أن الأمور مستقرة أكثر من جميع دول العالم تقريبا”.

وأمس الإثنين، قال مدير القسم الأوربي في صندوق النقد الدولي، بول تومسون، إن “تركيا لم تتقدم بطلب للحصول على مساعدة مالية من أجل مواجهة تفشي وباء فيروس (كورونا)”.

وأضاف تومسون في تصريحات صحفية، أن “تركيا لم تتقدم بطلب إلى صندوق النقد الدولي للحصول على مساعدة مالية، من أجل مواجهة التداعيات الإقتصادية الناتجة عن تفشي فيروس (كورونا) في العالم”.

وأشار تومسون إلى أن “الاقتصاديات الرئيسية في أوروبا تواجه انخفاضا بنسبة 3% في الناتج المحلي الإجمالي، نتيجة للإغلاق بسبب فيروس (كورونا)”.

وكان صندوق النقد الدولي أشار إلى أن 12 دولة في الشرق الأوسط طلبت الحصول على مساعدات مالية من أجل مواجهة تفشي فيروس “كورونا”، وذلك بسبب تراجع النمو الإقتصادي بشكل كبير في هذه الدول، فضلا عن الحروب والنزاعات الداخلية.

زر الذهاب إلى الأعلى