العالم الإسلاميمميز

“مذابح الأرمن ضد الأتراك”.. كتاب يسرد حقيقة ما حصل عام 1915

يحظى كتاب “مذابح الأرمن ضد الأتراك في الوثائق العثمانية والروسية والأميركية”، للكاتب المتخصص بالتاريخ العثماني، أحمد عبد الوهاب الشرقاوي، والذي صدرت النسخة الأولى منه عام 2016، باهتمام كبير لدى الباحثين عن حقيقة مزاعم الأرمن وحقيقة الاتهامات الموجهة لتركيا.

ويأتي التذكير بهذا الكتاب بالتزامن مع المحاولات الرامية بين كل فترة وأخرى للنيل من تركيا، من بوابة الادعاءات المزعومة بارتكابها ما يسمى “إبادة” بحق الأرمن.

وأراد الشرقاوي في كتابه الذي يضم بين طياته 89 وثيقة عثمانية، وتقريرين عسكريين روسيين، وتقرير للجنة برلمانية تابعة للحكومة الأميركية، دحض الادعاءات والاتهامات الموجهة ضد تركيا فيما يتعلق بما يسمى “مجزرة الأرمن” المزعومة، والتي تحاول بعض الدول الأوروبية وغيرها، استخدامها كورقة ضغط وابتزاز سياسي ضد تركيا، حمل اسم.

ويوضح الشرقاوي في كتابه الذي يضم 3 فصول، حقيقة ما جرى بين عامي 1914 – 1922 شرقي تركيا، وحقيقة المجازر التي ارتكبت ومن قام بارتكابها.

واعتمد الشرقاوي في كتابه على وثائق لشهادات من أطباء وممرضين روس، حول العصابات الأرمنية التي ارتكبت المذابح بحق الأتراك، إضافة للكثير من الانتهاكات الأخرى التي مارستها تلك العصابات، مشيرا إلى أن “إجمالي القتلى المدنيين ما بين عامي 1914 و1921، بلغ أكثر من نصف مليون شخص، ما بين امرأة وطفل ورجل من الأتراك على يد الميليشيات الأرمنية”.

وتتضمن الوثائق في كتاب الشرقاوي، شهادات لضباط روس حول العدد الكبير للضحايا الأتراك الذين قتلوا بدم بارد على يد العصابات الأرمنية، دون قتال أو حتى توفر فرصة للدفاع عن النفس أو حمل السلاح، إضافة لشهادات حول التصرفات اللاإنسانية والشاذة لتلك العصابات في مواجهة الأهالي من الأتراك العثمانيين المسلمين.

ويورد الشرقاوي في كتابه تقريرا أعدته “اللجنة الأميركية للإغاثة في الشرق الأدنى”، عقب الحرب العالمية الأولى، جاء فيه أن المنطقة التي شهدت قتالا بين الروس وحلفائهم الأرمن من جهة، وبين الأتراك من جهة، وجرت أعمال النهب والمذابح فيها، وترتب على ذلك دمار شامل في المنطقة، وخاصة ولايتي “بتليس، ووان” اللتين شهدتا دمارا كبيرا، ثبت فيها أن العصابات الأرمنية قامت بارتكاب جرائم القتل والاغتصاب والحرق.

كما يؤكد التقرير الأمريكي، أن “العصابات الأرمنية ذبحت المسلمين على نطاق واسع وبكثير من القسوة والوحشية، وهي المسؤولة عن معظم الدمار الذي حدث في القرى والمدن”.

ويضيف التقرير الأمريكي أن “الروس قاموا بالكثير من الفوضى والدمار حال تحالفهم مع الأرمن، لكن عندما انحل الجيش الروسي في 1917 وتركوا الأرمن دون تحكم، بدأووا يذبحون ويقتلون المدنيين المسلمين، وعندما تحطم الجيش الأرمني على يد الجيش التركي تحول كل الجنود النظاميين وغير النظاميين إلى آلة تدمير في ملكيات المسلمين وارتكبوا المجازر، والنتيجة هي تدمير بلاد بأكمله”.

زر الذهاب إلى الأعلى