استنكرت وزارة الخارجية التركية، اليوم الجمعة، تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول “إبادة الأرمن” المزعومة عام 1915، مشيرة إلى أن “كلام ترمب لا ينطبق علينا”.
وأدانت الوزراة في بيان، تصريحات ترمب حول “إبادة الأرمن” المزعومة، قائلة إن “كلماتك ليس لها أية صحة”.
وأضافت الوزراة أن “بيان ترامب في 24 نيسان/أبريل 2020، بشأن أحداث عام 1915، يستند إلى السرد الشخصي وغير الموضوعي، والذي يحاول الأرمن تحويله إلى عقيدة”.
وأوضحت أن “هذا البيان يعتمد على اعتبارات سياسية داخلية وليس له قيمة بالنسبة لنا، كما أننا نرفض الادعاءات الواردة في البيان”.
وتابعت الوزارة “نلاحظ أن معاناة أكثر من 500 ألف مسلم الذين تم ذبحهم على أيدي المتمردين الأرمن في نفس الفترة، يتم تجاهلها باستمرار”، مشيرا إلى أن “هذا الفهم الذي يفتقر إلى العدالة والإنصاف، يحتاج إلى التغيير الآن”.
وأضافت أن “اقتراحنا لإنشاء لجنة مشتركة للتاريخ حول أحداث عام 1915 لا يزال ساريا، ونعتقد أنه سيتم الكشف عن الحقائق إذا تم إنشاء هذه اللجنة”.
وشددت الوزراة على أن “أولئك الذين يحاولون إبعاد هذا الاقتراح عن جدول الأعمال هم أرمن متطرفون يرفضون تحمل مسؤولياتهم عن أحداث 1915″، مضيفة أنه “يجب على الإدارة الأمريكية الآن أن ترى هذه الحقيقة وتتصرف وفقا لذلك”.
وختمت الوزارة البيان بالترحم على قتلى الحرب العالمية الأولى قائلة “بهذه المناسبة، نستذكر بكل احترام المسلمين والمسيحيين واليهود والمدنيين العثمانيين الذين فقدوا حياتهم خلال سقوط الإمبراطورية العثمانية”.
وفي قوت سابق اليوم، أصدر ترمب، مذكرة رسمية بمناسبة الذكرى الـ105 لما يسمى بـ“إبادة الأرمن” المزعومة، قال فيها “ننضم إلى المجتمع العالمي في إحياء ذكرى (إبادة الأرمن)، وهي واحدة من أسوأ الفظائع الجماعية في القرن العشرين”.
وأضاف ترمب “ابتداء من عام 1915، تم ترحيل مليون ونصف المليون أرمني وذبحهم أو إرسالهم إلى الموت في السنوات الأخيرة من عمر الإمبراطورية العثمانية”، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة “ترحب بجهود الأرمن والأتراك للاعتراف بتاريخهم المؤلم والعمل على مراجعته”.
تجدر الإشارة إلى أنه في 24 نيسان/أبريل من كل عام، يحي الأرمن ما يسمونه “الذكرى السنوية لضحايا المجزرة”، محملين تركيا المسؤولية عنها، الأمر الذي ترى فيه تركيا أنها ورقة ابتزاز ضدها، وسرد تاريخي لأحداث ملفقة غير صحيحة.