731 عاما على طرد الصليبيين من طرابلس اللبنانية.. كيف تم ذلك
تحل، اليوم الأحد، ذكرى تحرير مدينة طرابلس اللبنانية (شمال)، من الاحتلال الصليبي، وذلك على يد السلطان المملوكي المنصور قلاوون، بعد معركة خاضها ضد الصليبين انتهت بهزيمتهم وفرارهم إلى أوروبا.
ففي 26 نيسان/أبريل 1289 ميلادي، أعلن عن تحرير مدينة طرابلس من الصليبيين بعد معركة استمرت 33 يوما، حاصر خلالها السلطان قلاوون المدينة إلى أن أجبر الصليبيين على الفرار عبر البحر.
ويروي مؤرخون أن “مدينة طرابلس كانت عاصمة للمسلمين، وأن الصليبيين احتلوها لأكثر من 186 عام وجعلوا منها مركزا أطلقوا عليه اسم (الكونتية الصليبية) في الشرق، إلى أن جاء السلطان المملوكي قلاوون وتمكن من تحريرها، لافتين إلى أن تحرير المدينة كان عصيا على كل من الظاهر بيبرس والقائد صلاح الدين الأيوبي”.
ويضيف المؤرخون أن “السلطان المملوكي قلاوون نصب قبته السلطانية إضافة للخيام في تلة مطلة على مدينة طرابلس، ومن خلال تلك التلة تمكن جنود السلطان من فتح ثغرة في السور والدخول الى المدينة، وتمت محاصرة الصليبيين داخل المدينة الى أن هربوا عبر البحر، لكن جنود السلطان لحقوا بهم وأوقعوا في صفوفهم خسائر فادحة بالأرواح والعتاد”، مضيفين أنه “ومنذ ذلك الحين أطلق على تلك التلة اسم (قبة النصر)”.
وبعد تلك الأحداث دخل السلطان الملوكي مدينة طرابلس معلنا تحريرها من الصليبيين، وولادة المدينة المملوكية الجديدة.
وبعد مرور 731 عاما على تحرير مدينة طرابلس اللبنانية من الصليبيين، ما تزال هذه المدينة تحافظ على تاريخها ومعالمها الأثرية، لتبقى تلك المعالم بمثابة شاهد على العصر.
من أهم معالم طرابلس الأثرية
- قلعة طرابلس: يعود تاريخها إلى 636 ميلادي، وتعتبر من أكبر القلاع الحربية في لبنان.
- الساحة المركزية : أو ساحة التل، وتمتاز بوجود “الساعة العثمانية” وهي هدية قدمت للمدينة في عهد السلطان العثماني عبد الحميد الثاني.
- الجامع المنصوري الكبير.
- جامع العطار.
- مدرسة الشيخ الهندي.
- والعديد من المعالم الأثرية والتاريخية الأخرى.